أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد، أن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد واللقاء يعقد تحت شعار مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد.وقال الرئيس السيسي إن مصر تتعامل مع ليبيا واحدة موحدة بحيث تتعاطى مع كافة أبناء الشعب الليبى من كافة الأقاليم، مؤكدًا أن مصر تدعم دولة ليبية بعيدا عن الميليشيات المسلحة والمتطرفة لأن مصر البلدين واحد. وأكد الرئيس السيسي أن خط سرت الجفرة لا يجب تجاوزه وهى دعوة سلام من مصر للبدء في تفعيل الحل السياسى، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية هي دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد. وأشار الرئيس إلى أن مصر ترتبط بعلاقات تاريخية ووثيقة مع ليبيا، مؤكدًا أن دفاع مصر عن ليبيا والعكس هو التزام وطنى، مؤكدًا أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة لحل الأزمة في البلاد، موضحًا أن مصر لن تسمح بتكرار الرهان على الميليشيات المسلحة في ليبيا.وقال الرئيس السيسي، إن مصر ترفض أن تتحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون، داعيًا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطنى موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها.وأكد أن مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطنى ليبى، موضحًا أن حالة الانقسام السياسى في ليبيا لن تؤدى إلى حل الأزمة.وأشار الرئيس إلى أن مصر ترفض التدخل الخارجى في الشأن الداخلى الليبى ولن ترضى سوى باستقرار ليبيا سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا، مؤكدًا أن الخطوط الحمراء في سرت والجفرة هى دعوة للسلام، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام تهديد أمننا في التحشيدات العسكرية للهجوم على سرت.وأكد الرئيس السيسي أن مصر حال تدخلت في ليبيا ستغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش في المنطقة وأفريقيا.وأشار إلى أن الجيش المصرى رشيد ومصر تدعم دائمًا الحل السياسى في ليبيا، مؤكدًا أن ليس لديها أي مواقفة مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لافتًا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسى بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.والتقى الرئيس السيسي اليوم مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد بحضور رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة.وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" ان الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي من اجل مستقبل أفضل لبلاده وللاجيال القادمة من ابنائه، وإن الخطوط الحمراء التي أعلنه الرئيس من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، الا ان مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.وأكد الرئيس السيسي أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين.كما أكد الرئيس السيسي أن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها، وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين.ومن جانبهم، اعرب مشايخ واعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة اراضي بلاده.
مشاركة :