رايتس ووتش: اليونان ترحل طالبي اللجوء قسرا إلى تركيا

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن السلطات اليونانية تستغل وباء كورونا العالمي لترحيل طالبي اللجوء إلى تركيا بطرق "قسرية وغير قانونية". وأوضحت إيفا كوسي، ممثلة المنظمة في اليونان، في بيان الخميس، أن سلطات البلاد تصادر ممتلكات طالبي اللجوء وتستخدم العنف في بعض الأحيان، ولا تتخذ أي إجراءات وقائية لحماية طالبي اللجوء المحتجزين من فيروس كورونا. وأكدت كوسي أن ترحيل طالبي اللجوء "قسرا" هو انتهاك لمعايير حقوق الإنسان، مضيفة: "اليونان تنتهك حقوق طالبي اللجوء متجاهلة صحتهم في ظل الوباء العالمي". وأضافت أن المنظمة وثقت لأول مرة قيام السلطات اليونانية بالترحيل القسري لـ13 طالب لجوء من مخيماتها إلى تركيا خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين. وأشارت أنه وفقا لشهود عيان قامت فرق خفر السواحل اليونانية بترحيل عدد كبير من طالبي اللجوء من جزر "روديس" و"ساموس" و"سيمي" بإجبارهم على ركوب قوارب مطاطية ودفعهم تجاه تركيا. وذكرت أن الشرطة اليونانية أجبرت بعض طالبي اللجوء في مخيم بالقرب من مدينة "سالونيك" اليونانية على الخروج باتجاه تركيا عبر قطع نهر "مريج" على الحدود بين البلدين، مشيرة أن من بينهم طفلة سورية بعمر 15 عاما. وأوضحت كوسي أن هيومن رايتس ووتش بعثت للشرطة اليونانية وقيادة خفر السواحل رسائل حول تلك الانتهاكات بتاريخ 29 يونيو/ حزيران الفائت، إلا أنها لم تتلق الرد حتى الآن. وطالبت كوسي السلطات القضائية والبرلمان اليوناني باتخاذ إجراءات لوقف عمليات الترحيل الجماعي وإنهاء الممارسات التي تعرض حياة طالبي اللجوء للخطر. ومؤخرا، استنكرت الأمم المتحدة، سلوك اليونان تجاه طالبي اللجوء، مطالبة حكومة أثينا بفتح تحقيق حول إجبارهم على العودة إلى تركيا. وتواصل السلطات التركية إنقاذ العديد من طالبي اللجوء من جنسيات أجنبية مختلفة، والراغبين في الانتقال إلى أوروبا عبر اليونان، حيث تقوم الأخيرة بإجبارهم على العودة إلى تركيا منذ إعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في فبراير الفائت، أن بلاده لن تتسامح مع دخول اللاجئين إلى أراضيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :