دشنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ،  إنتاجها من المياه المحلاة في محطة تحلية الشقيق أحد أهم مشاريعها التنموية العملاقة . التي تستهدف من خلالها زيادة مواردها المتنوعة وتعزيز قدراتها الإنتاجية وهي واحدة من من تسع محطات جديده بتقنيات حديثة أقل استهلاكا وأكثر موثوقية ، يجري استكمالها على ساحل البحر الاحمر لتلبية الاحتياجات في مختلف مناطق ومدن المملكة ، في سياق تنميتها الماليه المستدامة ،وخططها الدؤوبةلتحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية٢٠٣٠ ، بصفتها كياناً صناعياً رائداً في صناعة مياه التحلية ، وفاعلاً مساهماً في الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة .وتعمل المحطة الجديده بتقنية التناضح العكسي RO ، بطاقة إنتاجية تبلغ 42,500 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وتلبي الطلب المتزايد على المياه المحلاة بمنطقتي عسير وجازان ، فضلاًعن تحقيقها رقماً جديداًفي استهلاك الكهرباء بواقع 3 كيلو/ واط متر مكعب ، وهو رقم قياسي للمحطات التي تعمل بتقنية التناضح العكسي مما يدل على قدرة التحلية الفائقة في الاستفادة من نتائج البحوث العلمية وتطبيقاتها ، لترقية وحدات الإنتاج وكفاءة الطاقة وتطوير المحطات واستخدام احدث التقنيات واستثمار كافة الموارد المتاحة ، سعياً لتقليل التكلفة واختصار للوقت وبلوغ الهدف المرسوم ، وذلك لجأت التحلية الى استبدال فلترة نظام البحر الى نظام فلتره ذاتي ، كما استخدمت تقنية المحركات متغيرة السرعة في جميع المحركات العاملة بالمشروع ، إضافة لتوظيف أجهزة قياس تحليل المياه عالية الجودة ممثلة في قياس مؤشر كثافة الطمي SDI آليا ، وربطها بنظام التحكم التوزيعي ، نظراً لما تضيفه هذه التقنيات من أثر كبير في جوانب خفض استهلاك الطاقة ، وزيادة دقة التحكم للمضخات .وقد تجاوزت  ” التحلية” كافة العوائق والتحديات التي واجهتها خلال مرحلة التنفيذ، وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفية 19) ، التي اثرت على جميع قطاعات الأعمال في شتى أنحاء العالم .واستهلت المياه المحلاة المُنتجَة  من محطة الشقيق رحلتها المباركة لتأمين الاحتياجات المائية للمستفيدين ، باستدامة ووفرة  وجودة  وموثوقية ، لتكتب بذلك فصلاً جديداً من فصول إنجازات ” التحلية” المتواترة ، التي تمضي بهمة وحزم وعزم لتأكيد مساهمتها الدائمة في تعزيز الأمن المائي للمملكة ، الذي يُعد أحد أبرز  ركائز الاقتصاد الوطني .