طور مهندس سعودي، من منسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقني المهني, جهازاً إلكترونياً ينبه حامله عند اقترابه من شخص آخر بأقل من مترين، وذلك تنفيذاً لـ"التباعد الاجتماعي"، أحد الإجراءات الاحترازية والبرتوكولات المرتبطة بالتعايش مع فيروس كورونا في مختلف القطاعات. "سبق" التقت بالمهندس عبدالله الشهري، صاحب رؤية استخدام التقنيات الحديثة وتطويرها لضمان تنفيذ التباعد الاجتماعي، والذي أوضح: "تتلخص الفكرة بجهاز إلكتروني صغير يكون مع كل شخص داخل المكان المراد تنفيذ التباعد به, ويطلق نغمة إنذار صوتية أو اهتزاز للتنبيه بأن الشخص اقترب لأقل من مترين اثنين من شخص آخر". وقال إنه يمكن تغيير المسافة وفق الاستخدام , كما أن مدى الاستشعار من جميع الاتجاهات (360 درجة). وأوضح أن استخدام التقنية الحديثة التي تم تطويرها سوف يسهم بشكل كبير وموثوق في الإسهام في نجاح موسم الحج صحياً وخروج موسم هذا العام الاستثنائي بشكل يبرز دور المملكة في المحافظة على صحة الحجيج. وأشار بأن المنتج يخدم جميع القطاعات، على سبيل المثال وليس الحصر: مواقع العمل والمصانع، والمساجد والحج والعمرة، والمنشآت الحكومية والخاصة، وقطاع التعليم، والمطارات والسفر والسياحة، والمطاعم والمقاهي، ومولات التسوق، والأنشطة الرياضية، وأنشطة الترفيه، والمستشفيات والعيادات الطبية، وقاعات الأفراح، والحفلات والمناسبات العامة. وبخصوص الأماكن التي يقرب بها العاملون (الموظفين) أو الزوار لأقل من مترين، أوضح: "تعلمون أن شعار المملكة في هذه المرحلة "كلنا مسؤول", هذه التقنية تُحذر من التقارب ولكن لا تمنعه إذا اصر الشخص على التقارب ويمكن الربط التقني للمخالفين بأي نظام للدولة وتحرير المخالفات المنصوص عليها". وعن إمكانية تطبيق التباعد بالجهاز لضمان عدم الاختلاط بشخص مصاب، أوضح أن هذه الحلول التقنية لها التطبيق الخاص بها والذي يمكنه تسجيل بيانات جميع المستخدمين ويمكن إضافة بيانات جديدة لأي شخص تثبت اصابته أو يكون مخالطاً, هذا بالإضافة لإمكانية ربط هذا التطبيق مع تطبيق تباعد بعد موافقة الجهات المختصة. وعن الكيفية التي يعمل بها الجهاز قال: "ما على المستخدم إلا حمل الجهاز فقط وضمان شحن البطارية كل يومين, والجهاز منتج بثلاث نسخ، الأولى تركب بمعصم اليد مثل الساعة، والثانية تعلق بالجيب الجانبي للمستخدم، والشكل الثالث يوضع في حامل كرت العمل الخاص بالمنشأة، وقد حرصت على أن تكون هذه الحلول التقنية بأشكال مختلفة للمستخدمين من جميع الأعمار، وتلبي رغباتهم وذوقهم في الاختيار". واختتم الشهري حديثه مبيناً الهدف من الفكرة، قائلاً: "آمل أن تتاح لي الفرصة لعرض وتجربة هذه الحلول التقنية بتفاصيل أدق على المسؤولين والجهات المعنية، على أمل أن تطبق وتكون المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تستخدم التقنيات الحديثة لتطبيق أمن لمفهوم التباعد الاجتماعي للمواطنين والمقيمين وسلامة حج هداالعام بالدرجة الأولى. كما أن وزارة التعليم لديها خطط لبدء العام القادم من خلال التعليم المباشر في المدارس والكليات والجامعات وقد يكون هذا الحل هو الأمثل لرجوع المؤسسات التعلمية للتعليم المباشر بما يسهم في العودة إلى التعليم الطبيعي المعتاد، وبذلك ضمان إنتاج مخرجات جيدة. وكما قلت سابقاً فأنا أستخدم هذه الحلول التقنية يشمل جميع المجالات الرياضية والترفيهية والحياتية العامة في ظل استمرار الجائحة وحرصاً من جميع الجهات على العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان ولكن بحذر".