الجيش المصري يفرض خطة «السياج الحديدي» على الحدود | خارجيات

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر أمنية مصرية مطلعة، ان «قوات الجيش والأمن زادت من حالة استنفارها على كل المناطق الحدودية، سواء في سيناء أو على الحدود الغربية مع ليبيا والجنوبية مع السودان، على أثر رصد أجهزة المعلومات المصرية معلومات تفيد بتخطيط أجهزة وجماعات إرهابية موجودة في الخارج، لتنفيذ عمليات إرهابية على الحدود خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديدا أيام عيد الفطر، لإفساد فرحة العيد عند الشعب المصري، ومحاولة إثبات وجود للجماعات الإرهابية في ظل الضربات الناجحة التي توجهها قوات الجيش والشرطة ضد بؤر الإرهاب في سيناء، والتي نتج عن تلك الضربات تدمير أكثر من 96 في المئة من البؤر الإرهابية وتصفية أكثر من 252 عنصرا إرهابيّا خلال 10 أيام فقط». وأضافت لـ «الراي»، إلى أن «قوات الجيش والشرطة، وفي إطار تأمينها للحدود، فإنها بدأت تنفيذ خطة السياج الحديدي وجارٍ أيضا وضع منظومة أمنية ورقابية جديدة لتأمين النواحي الحدودية، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، علاوة على العناصر المدربة والأساليب غير القليدية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة، وهي أمور ستساهم في السيطرة الكاملة لمنع استغلال الحدود، خصوصا مع غزة وليبيا في تهريب السلاح والمسلحين إلى مصر». وتابعت: «في الوقت نفسه، تقوم البحرية المصرية بعمليات تمشيط مستمرة للمياه الإقليمية المصرية، بعد الكشف عن مخططات لجهات أجنبية تسعى لاستخدام البحر في إدخال السلاح والدعم للجماعات الإرهابية الموجودة في مصر من خلال تهريبها إليهم عبر عصابات محترفة». ولفتت إلى أن «الأجهزة الأمنية في سيناء، رصدت اتصالات جديدة للجماعات الإرهابية مع مجموعات إرهابية، في دول ومناطق مجاورة تطلب فيها الدعم بأي شكل من الأشكال، وتفيد أن الجماعات الإرهابية في سيناء تحتضر في حالة عدم وصول الدعم لهم». الى ذلك، واصلت قوات الأمن والجيش «دكها للبؤر الإرهابية والتكفيرية، حيث قامت بتدمير عدد جديد من البؤر الموجودة وسك المناطق الجبلية والسكنية، علاوة على تمشيط مناطق الزراعات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في إخفاء الأسلحة». وقامت الطائرات الحربية، ليل أول من أمس، بقصف تجمعات للتنظيمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل 4 عناصر من تنظيم «بيت المقدس». وكشفت مصادر أمنية، أن «الأجهزة المعنية، رصدت معلومات تؤكد استعداد تنظيم «بيت المقدس» لتنفيذ عملية إرهابية، بالتزامن مع احتفالات ليلة القدر». ورجحت نية التنظيم لشن تلك العملية في العريش، بعد تضييق الخناق بشكل كبير على العناصر الإرهابية في رفح والشيخ زويد. وأضافت، ان «القوات رصدت تحركات عناصر إرهابية جنوبي رفح والشيخ زويد، وعلى الفور قامت مروحيات الجيش، بقصف تلك التجمعات التي تستخدم كمأوى للعناصر التكفيرية ونقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية». وعثرت القوات على 7 عبوات ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية بين الأكمنة على الطريق، وعلى الفور قام خبراء المفرقعات بتفجيرها وتمشيط الطريق للتأكد من خلوه من أي عبوات أخرى. وأصيب 4 مواطنين من أسرة واحدة بإصابات متنوعة نتيجة سقوط قذيفة مجهولة على منزل في الشيخ زويد في شمال سيناء. وذكر شهود ان مجهولين فجّروا منزلا خاليا من السكان بمنطقة جنوب العريش. وأكد الأهالي سماعهم دويّ انفجار، وتبين أنه تفجير منزل تعود ملكيته لأحد أمناء الشرطة، وكان خاليا من السكان. من ناحيته، أصدر رئيس الحكومة إبراهيم محلب، مساء أول من أمس، قرارا بحظر سير مركبات «الدفع الرباعي»، أيّا كان نوعها، في الأماكن التي تحددها هيئة عمليات القوات المسلحة في محافظتيّ شمال وجنوب سيناء. وعقد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، اجتماعا، مع مساعديه والقيادات الأمنية المعنية، عرض خلاله التحديات التي تواجهها قوات الشرطة لتأمين الجبهة الداخلية من خطر الإرهاب، وحادث التفجير الذي وقع بمنطقة وسط البلد، وخطة الأجهزة الأمنية في كشف ظروفه وملابساته. وبحث، جهود الأجهزة الأمنية التي أسفرت عن ضبط العديد من الخلايا والعناصر الإرهابية وإجهاض مخططاتهم والجهود في مجال مواجهة العناصر الجنائية والتشكيلات العصابية ومداهمة البؤر الإجرامية. كما عرض عبدالغفار، الاستعدادات الأمنية التي اتخذتها قطاعات الوزارة المختلفة لتأمين صلاة عيد الفطر ومرافق الدولة والمنشآت المهمة والحيوية، وخطط تأمين وسائل النقل خلال إجازة العيد، مؤكدا، أنه «لا هوادة في مواجهة كل من يحاول النَّيل من مقدرات الوطن وتهديد أمنه». وشدد، على«ضرورة تكثيف الانتشار الأمني في الميادين والشوارع الرئيسة والمقاصد السياحية والمتنزهات وأماكن تجمع المواطنين لتأمينهم، وكذلك تأمين المسطح المائي لنهر النيل ومواجهة جميع صور الخروج على القانون بكل حزم وربط جميع الخدمات الأمنية الميدانية مع غرف العمليات». ونفت وزارة الداخلية، إصدار وزير الداخلية قرارا بعودة المستبعدين من جهاز أمن الدولة خلال العام 2011، وتمكينهم من مناصبهم مرة أخرى. في موازاة ذلك، تمكنت قوات الحماية المدنية في أسيوط، من إبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع تم العثور عليها بجوار محطة وقود بمركز ديروط. وأضرم مجهولون النيران في محول كهربائي في بني سويف، وأتت عليه بالكامل، قبل أن تتم السيطرة على الحريق، وتمكن الأهالي من الإمساك بأحد المشتبهين في ارتكاب الواقعة. وجددت قيادات في جماعة«الإخوان» دعوة الجماعة للعصيان المدني التي دعوا لها 4 مرات من قبل، وقوبلت بفشل كبير. ودعا القيادي الإخواني أمير بسام، في بيان جميع القوى للمشاركة في دعوة العصيان المدني، قائلا: «العصيان المدني هو واجب الوقت، و‏ثورتنا إسلامية». في موازاة ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الخارجية المصري سامح شكري، ليل اول من امس، في مكة المكرمة، حيث نقل له «بالغ تعازي الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعازي مصر حكومة وشعبا في وفاة الأمير سعود الفيصل». وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن «الملك سلمان قدم الشكر على تعازي مصر الحارة خاصة اتصال الرئيس المصري به لتقديم واجب العزاء»، مشيدا «بمواقف مصر الثابتة، واكد دعم المملكة الكامل لمصر ووقوفها إلى جانبها في الحرب التي تخوضها ضد الارهاب، في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، سائلا الله عز وجل أن يحفظ مصر من كل شر وسوء»، مشددا على «ثقته الكاملة في قدرة مصر على تخطي الصعاب والانطلاق نحو مستقبل واعد يليق بمكانتها».

مشاركة :