قال عبد الباسط بن هامل، المحلل السياسي الليبي، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشايخ القبائل الليبية كان أخوية لدرجة كبيرة جدًا، لافتًا إلى أن كل القوى الوطنية الليبية ترحب بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار تفوق الحق الشعب المصري في تحرير ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية، والغزو التركي الذي يهدد المنطقة العربية ككل. وتابع "بن هامل"، خلال حواره مع فضائية "ten"، مساء الخميس، أن الأمن القومي المصري يتشكل فيما يحدث في ليبيا، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد ثروات ومستقبل ليبيا. وأشار إلى أن هناك علاقات مصاهرة وأخوة بين الشعب المصري والليبي، فالجيش الليبي تأسس في مصر، والمجاهدين الليبيين حصلوا على دعم من مصر أثناء الاستعمار الليبي. ولفت إلى أن مصر تخوض حرب حقيقية نيابة عن الأمة العربية، ولابد أن تدعم من قبل الدول العربية فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الاستحواذ على ثورت ليبيا لضرب مصر ولدعم جماعات الإرهاب لزرع القلائل في السعودية. والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. وقال السيسي خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.
مشاركة :