صرير الأسنان يعرف بأنه عملية إطباق الأسنان على بعضها البعض أو احتكاكها ببعضها البعض بشدة مما يحدث صوتا قد يسبب أو ألم، غالباً صرير الأسنان ما يحدث أثناء النوم، لكن يوجد البعض من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أثناء فترة النهار أو وهم مستيقظون. مشكلة صرير الاسنان (البروكسيسم) غير محدودة على البالغين فقط. 13-33% من الأطفال يقومون بهذا التصرف ومن أكثر الحالات التي يقوم فيها الطفل بعملية صرير الأسنان هي عندما تظهر اسنانالرضعوعندما تتم عملية تبديل الأسنان المؤقتة مع الأسنان الدائم . في معظم الحالات يقوم الأطفال بصرير الأسنان خلال النوم. وقد يعود السبب أحياناً لوجود مشاكل صحية كحالات الحساسية أو اضطرابات الغدد الصماء أو عوامل نفسية كالتوتر أو القلق وبالنسبة للبالغين يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من البروكسيسم أثناء الليل، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم الأخرى كالشخير. أسباب صرير الأسنان: لا يعرف الأطباء بشكل كامل ما الذي يُسبب صرير الأسنان. وتشمل الأسباب البدنية والنفسية المحتملة ما يلي: 1- تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى ظهور صرير الأسنان أثناء الليل، يعتبر الإجهاد والضغط العصبي العامل الأساسي لحدوث صرير الأسنان، وهنا يمكن الحديث عن أحد الأمراض النفس جسدية». كما أن المشاعر المكبوتة والمخاوف ومشكلات الحياة اليومية مثل، القلق، الغضب، الإحباط والألم, ويقول أوليفر أليرس، من جمعية التشخيص الوظيفي والعلاج بمدينة دوسلدروف الألمانية.(تعتبر الأسنان في هذه الحالة بمثابة صمام للتنفيس عن المشاعر المكبوتة). 2/ عند وجود اضطرابات في النوم، كحالة انقطاع التنفس أثناء النوم. لكن سبب الارتباط بين اضطرابات النوم وصرير الأسنان غير معروف تماما. 3/ تناول بعض الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب خاصةً مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل مادة باروكسيتين أو فلوكسيتين أو سيترالين 4/ وجود محاذاة غير طبيعية بين الأسنان العلوية والسفلية ( سوء إطباق الأسنان او الفكين ) 5/ الافراط في تناول الكحول والتدخين . 6/ أحد المضاعفات الناتجة عن اضطراب ما مثل مرض هنتنغتون أو مرض باركنسون . 7/ أيضا تحدث لكثير من الناس عملية صرير الأسنان يكون سببها الأخطاء التي تنشأ في تركيب التيجان والحشوات غير مناسبة (عدم تطابقها بشكل صحيح ) أو نتيجة لأسباب متعلقة بعظام الفكين. الاعراض : ويصعب اكتشاف صرير الأسنان في وقت مبكر؛ لأنه يحدث دون وعي في معظم الأحيان. إذا كان صرير الأسنان يحدث ليلاً، فلا يمكن التعرف إليه إلا من خلال الشخص المجاور في السرير. 1/ في بعض الأحيان يؤدي صرير الأسنان إلى انطلاق قوى هائلة في الفم وهو الأمر الذي يتسبب في تعرض مينا الأسنان ، التي تعتبر أصلب المواد الموجودة في جسم الإنسان، إلى أضرار بالغة، حيث يؤدي لكسر أو تآكل في الأسنان أو فقدانها أحياناً. عندما يحدث ذلك، يقوم الطبيب بإجراءات علاجية أخرى كالتيجان والجسور، أو زراعة الأسنان، أو أطقم أسنان جزئية أو كاملة 2/ قد يؤدي الضغط وطحن الأسنان الى الأحساس بحساسيه الاسنان وفي هذه الحالة يكون عصب الأسنان مغطى بطبقة رقيقة للغاية. وكما يوجد تأكل في أسطح الأسنان. 3/ يؤدي الضغط وطحن الأسنان إلى توتر عضلات الفك بشدة وتعرضها لإجهاد زائد، ما قد يتسبب في ظهور آلام موضعية أو منتشرة . 4/ ظهور آلام واضطرابات في المفصل الصدغي الفكي وسماع صوت يشبه النقر عند فتح وإغلاق الفم، إلى جانب الصداع وآلام في عضلات الرقبة والكتف. ومن الظواهر المصاحبة لصرير الأسنان أيضاً طنين الأذن. 5/ تلفًا ظاهرًا على الجزء الداخلي من الخد والناتج عن المضغ ( مضغ الوجنتين من الداخل بالأسنان ). 6/ اضطراب النوم . العلاج : في عدة حالات للاطفال لا يكون العلاج ضرورياً. عدة أطفال يتجاوزون مشكلة صرير الاسنان ( البروكسيسم ) دون علاج. والعديد من البالغين يقومون بصرير الأسنان، إنما بطريقة غير مزعجة جداً، ولا تحتاج إلى علاج . يقسم العلاج الحديث لصرير الأسنان إلى قسمين علاج يتم عند عيادة طبيب الأسنان، والقسم الآخر عند الطبيب النفسي تحديد السبب : إذا اشتبه طبيب أسنانك في أنك مصاب بصرير الأسنان، فسيحاول تحديد سبب الإصابة به عن طريق طرح أسئلة حول صحة أسنانك العامة والأدوية وأنشطتك اليومية المعتادة وعادات النوم. لتقييم مدى الإصابة بصرير الأسنان، قد يفحص طبيب الأسنان ما يلي: • ألم في عضلات الفك . • تشوهات الأسنان غير الطبيعية، مثل الأسنان المكسورة أو المفقودة . • عادةً بمساعدة الأشعة السينية، يمكن الكشف عن الأضرار الأخرى التي تصيب الأسنان، مثل العظم الكامن وداخل الخدين . قد يقوم فحص الأسنان بالكشف عن اضطرابات أخرى قد تسبب ألمًا في الفك أو الأذن، مثل اضطراب المفصل الصدغي الفكي أو مشاكل الأسنان الأخرى أو الحالات الصحية . * الإحالة لتخصصات نفسيها وعيادات اضطراب النوم إذا كانت الاسباب غير متعلقة بالأسنان كما يلي: العلاج في العيادة النفسية: 1- يساعد الطبيب السيكولوجي المرضى على التخلص من الإجهاد والتوتر العصبي . 2- تعتبر طريقه الارتجاع البيولوجي إحدى الوسائل الحديثة التي تساعد المرضى على زيادة وعيهم وإدراكهم بمشكلة طحن وصرير الأسنان، وتعتمد هذه الطريقة على مستشعر يتم لصقه على عضلات المضغ، ويقوم بقياس مدى توتر وإجهاد العضلات . ويتعين على المرضى أيضاً تعلم كيفية تخفيف الإجهاد الواقع على الفكين من خلال اتباع بعض تقنيات وأساليب الاسترخاء؛ ومنها مثلاً عدم تلامس الأضراس مع بعضها بعضاً مع غلق الفم، وأن يستقر طرف اللسان خلف الصف العلوي للأسنان. والعامل الأهم هو أن يحافظ المرء على هذا الوضع للفكين في حياته اليومية، حتى يتخلص من مشكلة صرير الأسنان. 1/ إذا كان التوتر والضغوطات هو سبب القيام بصرير الأسنان بشكل لا إرادي، قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية، أو الأساليب لتخفيف حالات التوتر. كما قد يصف لك الطبيب مرخي عضلي في بعض الأحيان 2/ إذا كانت اضطرابات النوم هي المسببة لصرير الأسنان، يركز العلاج على حل مشكله اضطرابات النوم. 3/ إذا كان السبب نتيجة التأثيرات الجانبية لمضادات الاكتئاب، يقوم الطبيب بتغيير الجرعة أو نوعية الدواء لكن لا يجوز تغيير أي شيء من تلقاء نفسك دون استشارة الطبيب . * العلاج في عيادات الاسنان اذا كانت المشكلة في وجود خلل في الأسنان او تطابقها يتم تصحيح الخطأ، حتى وإن تطلب الأمر أحياناً اللجوء للجراحه الفكية. ، جهاز مساعد ليلي لمنع القيام بصرير الأسنان أثناء النوم. وهو عبارة عن جهاز طبي يفصل الأسنان عن بعض، لحماية الأسنان ومنع الاحتكاك فيما بينهم. ويكون مصنوع عادةً من مادة الأكريليك الصلب، أو البلاستك المقوى او المواد الناعمة التي تناسب أسنان الفك العلوي أو السفل . * من النصائح الأخرى التي تساعد في القضاء على مشكلة البروكسيسم تتضمن ما يلي : 1- تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة أو الشوكولا او المشروبات الغازية. 2- فعملية صرير الأسنان تزداد عادةً بعد تناول الكحول تجنب تناول الكحول . 3- الإقلاع عن التدخين. 4- تجنب تناول العلكة، وتجنب وضع أي شيء عدا الطعام في الفم، كالقلم أو أي شيء آخر. لأنها تسمح لعضلات الفكين بالانقباض، والقيام بصرير الأسنان بشكل أكبر. 5- عوّد نفسك على الاسترخاء وتمارين اليوغا، وتجنب القيام بصرير الأسنان. وعندما تشعر أنك تقوم بهذا التصرف، ضع لسانك بين أسنانك لتدريب عضلات الفك على الاسترخاء. 6- تجنب حالات التوتر أو القلق خاصةً قبل النوم. 7- ولعلاج تسكين الألم والتهاب الفكين، ينصح بتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل مادة الإيبوبروفين.
مشاركة :