وصلني يوم أمس تعقيب من المدرب الوطني جاسم محمد يتعلق بعمودي الذي كتبته يوم أمس الأول بعنوان سبب وضع العربة قبل الحصان والذي كان مفاده بصورة مقتصرة أن الأندية هي المعنية بتجهيز لاعبيها للمنتخب الوطني وليس المنتخب هو من يعد اللاعبين للأندية. ففي البداية اتفق معي المدرب الوطني جاسم محمد أنه من المفترض أن تكون الأندية هي من تقوم بإعداد لاعبيها للمنتخب وليس العكس ولكن أوضح جاسم محمد هل أنديتنا اليوم مهيأة بالفعل أن تقوم بالإعداد الصحيح للاعبين مثلما يكون إعداد المنتخب؟ وهل أنديتنا وبوضعها الحالي تستطيع أن تقيم المعسكرات لفرقها وتتدرب على فترتين صباحية ومسائية وتحصل على مباريات ودية قوية من أجل تجهيز لاعبيها للمنتخب؟ وهل سيتفرغ اللاعبون من وظائفهم للتدريب على فترتين؟، وإن كانت كذلك فكم ناد يمكنه فعل ذلك؟ وأوضح المدرب الوطني جاسم محمد بأن مسألة عدم سماح بعض الأندية للاعبيها هي مسألة ليست وليدة اللحظة وإنما هي مسألة قديمة ويتذكرها جيداً عندما كان مساعداً للمنتخب في الفترات السابقة، وأوضح في تعقيبه كذلك أنه وبسبب وضع أنديتنا الحالي لا بد وأن تضحي الأندية بلاعبيها من أجل المنتخب الوطني ليكون الإعداد يتناسب مع الاستحقاقات التي تنتظر منتخبنا الوطني، وقال: نعم من صالح الأندية أن يتدرب لاعبيها مع فرقهم ولكن هذا سيكون على حساب المنتخب خاصة وان المنتخب سيلعب مبارياته قبل بداية الدوري. وقال بومحمد أيضاً ينبغي أن يكون هناك اجتماع خاص بين مدرب المنتخب باتيستا والأندية المتضررة ليتم التنسيق بينهم دون ضرر طرف على آخر. من هنا أجد نفسي أتفق مع كل ما ذكره المدرب الوطني جاسم محمد، ولكن مازلت مؤمنا بأن لو كان هناك استقرار على الجهاز الفني لفترة طويلة لكان الوضع قد اختلف بشكل كبير حتى وأن كانت أنديتنا ليس بمقدورها عمل معسكرات طويلة وفي بلدان تساعد على الإعداد الجيد من حيث الأجواء والمباريات الودية. وبالنسبة لما ذكره المدرب جاسم محمد فإن تحقق وتم الدعم الكافي للأندية فإننا على يقين بأننا سنشاهد فرقنا تلعب في البطولات الكبيرة مثل بطولة دوري الأبطال وسنخرج من المنافسة الشرفية من كأس الاتحاد الآسيوي، إذاً الاستقرار الفني مطلب أساسي، كما أنه لابد وأن يكون هناك دعم كبير لأنديتنا لكي يتسنى لها إعداد لاعبيها وتجهيزهم للمنتخب الوطني.
مشاركة :