أظهرت المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا طوروه علماء في جامعة أكسفورد البريطانية، نتائج واعدة، وفق ما نقل تقرير من صحيفة «دايلي تلجراف». ونقلت الصحيفة أن اللقاح ولد استجابة مناعية لدى المتطوعين الأصحاء خلال المرحلة التي بدأت في أبريل.وأظهرت عينات دم من المتطوعين الأصحاء، أن اللقاح يحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة وخلايا تائية T Cells. وقال ديفيد كاربنتر، رئيس لجنة أخلاقيات البحوث في شركة بيرك شاير، التي وافقت على تجربة أكسفورد، للصحيفة، إن اللقاح يمكن أن يكون متاحاً خلال شهر سبتمبر.ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمّه قوله، إن النتائج لم تثبت أن اللقاح قد يوفر مناعة طويلة الأمد، لكنه لقاح يعمل على جهتين: إنتاج أجسام مضادة، وخلايا تائية تلعب دوراً حيوياً في مناعة الجسم. وإن تم تأكيد النتائج، فإن هذا اللقاح المحتمل هو الوحيد في العالم حالياً الذي يوفر هذا النوع من الحماية المضاعفة. ووفق المصدر نفسه، فإن الجمع بين الاثنين يمكن أن يحافظ على سلامة الناس.ويجري اختبار لقاح أكسفورد في عدة دول أصبحت بؤراً لانتشار كورونا إضافة إلى بريطانيا، حيث يختبر في إيطاليا والبرازيل، وعدد من الدول الإفريقية. وقالت الصحيفة إن شركة الأدوية «أستارازينكا» توصلت إلى اتفاق مع تحالف اللقاحات في أوروبا (IVA) لتوريد 400 مليون جرعة من لقاح أكسفورد مجاناً، عند بدء عمليات التسليم بحلول نهاية عام 2020.وتقول جامعة أكسفورد إن لقاح كورونا أثبت فاعليته ضمن بيئة المختبر بعد تجربة على القرود، كما أثبت أنه لقاح آمن، وهو ما جعل الدول الأوروبية داعمة له، خاصة أن نتائجه أعطت تفاؤلاً للجميع.وفي موسكو، قال رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا، إن الحكومة الروسية تعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح تجريبي لمرض «كوفيد 19» هذا العام، وإنها تعمل أيضاً على تصنيع 170 مليون جرعة أخرى في الخارج.وانتهت هذا الأسبوع، أول تجربة على البشر للقاح، وقد استمرت لمدة شهر وشملت 38 شخصاً. وخلص الباحثون إلى أن اللقاح آمن للاستخدام، وأدى إلى استجابة مناعية على الرغم من أن قوة هذه الاستجابة غير واضحة حتى الآن.من جانب آخر، كشفت دراستان واحدة في مستشفى ماساتشوستس العام، والأخرى في مستشفى كولومبيا المشيخي في نيويورك، أنه لا صلة بين فصيلة الدم وفرص الإصابة بفيروس كورونا، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز. وأكدت الدراسة ألا أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم A، تزيد احتمالات إصابتهم بفيروس كورونا، كما لا توجد أدلة على أن الأشخاص الذين تكون فصيلتهم O أقل عرضة للإصابة بالفيروس.
مشاركة :