بعثت إثيوبيا، أمس، بتطمينات إلى السودان ومصر، نافية شروعها في ملء خزان «سد النهضة»، بعد أنباء متضاربة بشأن السد، الذي يقام على النيل الأزرق، ويثير مخاوف من تأثيره على إمدادات المياه في نهر النيل. وبعدما نشر التلفزيون الإثيوبي الرسمي اعتذارا عن «سوء التفسير واللغط» بخصوص تصريحات وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، قالت الخارجية السودانية، أمس، إن نظيرتها الإثيوبية أبلغتها «عدم صحة ما يتردد من أنباء البدء في ملء خزان سد النهضة». وتسبب الجدل حول بدء الملء في غضب واسع بمصر والسودان، خاصة بعدما كشفت وزارة الري السودانية، عن نقص في مستويات المياه بنحو 90 مليون متر مكعب، وعزت ذلك إلى «إغلاق الجانب الإثيوبي لبوابات السد». وطالبت الخارجية المصرية، إثيوبيا بـ«إيضاح رسمي عاجل» بشأن مدى صحة هذا الأمر. بدورها، أصدرت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، أمس، فتوى تبيح اتخاذ جميع الإجراءات إزاء أي شيء «من شأنه إلحاق الضرر بالأمن المائي لدول المصب». وتسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، قبل بدء إثيوبيا في ملء الخزان. وأعلنا مرارا رفضهما أي إجراءات إثيوبية «أحادية» من دون التوصل إلى اتفاق.... المزيد
مشاركة :