تراجعت الأسهم الأمريكية، أمس، حيث ألقت المخاوف من الثمن الاقتصادي لجولة جديدة من الإغلاقات بسبب فيروس كورونا في أنحاء الولايات المتحدة بظلالها على بيانات تظهر زيادة فاقت التوقعات لمبيعات التجزئة المحلية في حزيران (يونيو). وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 123.53 نقطة بما يعادل 0.46 في المائة إلى 26746.57 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 18.20 نقطة أو 0.56 في المائة ليسجل 3208.36 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك المجمع 106.62 نقطة أو 1.01 في المائة إلى 10443.87 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في شهر، أمس، في الوقت الذي كبح فيه تنامي التوتر بين الولايات المتحدة والصين آمالا بشأن تعافي الاقتصاد العالمي سريعا، بينما يترقب المستثمرون نتيجة اجتماع البنك المركزي الأوروبي. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة، بعد أن أغلق عند أعلى مستوى في خمسة أسابيع في الجلسة السابقة. كما عززت مجموعة من تقارير الأرباح الضعيفة الانخفاض، إذ هوى سهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة 5 في المائة، إذ تلقت مبيعات الشركتين ضربة بفعل إجراءات العزل العام التي تستهدف مكافحة فيروس كورونا. وطغى تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن بشأن التجارة والتكنولوجيا والمسائل الجيوسياسية على بيانات تظهر أن اقتصاد الصين عاود النمو في الربع الثاني بعد تراجع ناجم عن فيروس كورونا. وارتفع سهم "زالاندو" الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت 2.8 في المائة مع رفعها لتوقعات الأرباح في عام كامل. وفي آسيا، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات، أمس، على تراجع، إذ بددت المخاوف من زيادة عدد حالات الإصابة بكورونا محليا آمال التعافي الاقتصادي السريع. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي منخفضا 0.76 في المائة إلى 22770.36 متراجعا عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع الذي بلغه في الجلسة السابقة. وشهد المؤشر صعود 126 سهما مقابل هبوط 95 سهما. وبدأ السوق الجلسة على تراجع بسبب عمليات جني للأرباح، لكنه عمق تلك الخسائر بعد استراحة منتصف الجلسة مع إعلان حاكمة طوكيو يوريكو كويكي أن حالات كوفيد - 19 في المدينة ستتخطى على الأرجح 280 حالة في 24 ساعة. ورفعت المدينة درجة التأهب لمواجهة فيروس كورونا المستجد لأعلى درجة في اليوم السابق. وكانت قطاعات الأدوية والإلكترونيات والغاز والاتصالات من بين الأسوأ أداء في البورصة الرئيسة. لكن من بين الأسهم الرابحة، كان سهم مجموعة بورصة اليابان، إذ قفز 6.51 في المائة بعد أن قالت مجموعة نيكاي، إنها ستضيف السهم لمؤشر نيكاي القياسي بدلا من سوني المالية القابضة اعتبارا من 29 تموز (يوليو). وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.66 في المائة إلى 1579.06 نقطة. وهبطت نحو نصف المؤشرات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.
مشاركة :