عاد السودانيون للعمل بعد رفع حظر كورونا، لكن وسائل النقل العامة تكاد تختفي من الشوارع بسبب غلاء أسعار الوقود وندرة قطع الغيار. وقد أدى هذا الأمر إلى زيادة كبيرة فى أجرة المركبات العامة والخاصة. وتدريجيا استأنفت وسائل النقل والمواصلات عملها، ولكن مع ارتفاع ملحوظ في أسعار التذاكر وندرة نسبية في أوقات الذروة. ويقول المواطن السوداني أحمد عبد الوهاب، إن هناك تضرر بشكل كبير من أسعار المواصلات التي تضاعفت، كما أنه لا توجد رقابة على هذا الأمر. وأرجع أصحاب المركبات العامة الأمر برمته إلى ندرة الوقود وارتفاع أسعار قطع الغيار. وقال عثمان علي إبراهيم سائق مركبة عامة، إن التعريفة ليست ثابتة، وتعتمد على توافر الوقود وسعره، وعندما يباع بسعر مرتفع تزداد الأجرة.ورغم رفع الدعم عن الوقود واستقرار سعر النفط العالمي بعد جائحة كورونا والإحلال والإبدال الوزاري في الحكومة الانتقالية، لم يفض ذلك كله إلى تغيير السياسات المتسببة في الأزمة وصولا إلى الحل. بدوره، دعا الصحفي السوداني طارق عثمان إلى أن تتدخل الحكومة لدعم الوقود الخاص بالمواصلات العامة، وكذلك دعم مدخلات التشغيل مثل قطع الغيار. وانعكس ارتفاع نسبة التضخم لأكثر من 136% على زيادة أسعار قطع الغيار ليجد المواطن السوداني نفسه محاصرا بين الغلاء والندرةورغم عودة الخدمة المدنية إلى طبيعتها في السودان ولكنّ الأزمات المتناسلة عادت هي الأخرى مثل أزمة الوقود وبالتالي المواصلات وصفوف الخبز.