تونس تعتقل 15 مشتبهاً بهجوم سوسة وتفكك مزيداً من الخلايا

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إن قوات الأمن اعتقلت 15 مشتبهاً في ضلوعهم في هجوم سوسة الذي وقع الشهر الماضي، وأعلن مقتل ثلاثة قياديين بارزين من كتيبة عقبة بن نافع المسلحة ضمن خمسة أشخاص قتلتهم قوات الأمن الجمعة في ولاية جبل عرباطة بولاية قفصة بوسط غرب البلاد. وأضاف الوزير في تصريحات الليلة قبل الماضية أن الأمن تمكن من إضعاف كتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشكل شبه نهائي. وقال الغرسلي إنه منذ هجوم سوسة تمكنت قوات الأمن من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية النائمة التي كانت تستعد لهجمات جديدة. ولم يقدم أي تفاصيل عن الهجمات التي كانت تحضر لها هذه الخلايا لكنه أشار إلى أن الهجمات كانت على وشك التنفيذ قبل ان تحبطها قوات الأمن. وقال الغرسلي في مؤتمر صحفي أول أمس الأحد عدد المعتقلين في هجوم سوسة بلغ حتى الآن 15. وأوضح ان الوزارة نشرت حوالي 100 ألف رجل شرطة في أنحاء البلاد لتعزيز الحماية وبث الطمأنينة في نفوس السياح والتونسيين على حد السواء. وقال إن اكثر من ألف شرطي مسلح انتشروا داخل الفنادق في إطار خطط لتدعيم الأمن. وكانت قوات الأمن أعلنت الأسبوع الماضي قتل خمسة متشددين إسلاميين في عملية نوعية في جبال قفصة جنوب البلاد. وكشف وزير الداخلية انه خلال هذه العملية قتل قياديون منالوزن الثقيل من كتيبة عقبة بن نافع الموالية للقاعدة من بينهم التونسي مراد الغرسلي والجزائري وناس أبوالفتح الجزائري الذي تلاحقه الجزائر منذ 21 عاماً بتهم الإرهاب. وأضاف بعد هذه العملية وعملية مماثلة في مارس/ آذار الماضي ضد قيادات عقبة بن نافع تمكنت قواتنا من توجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم وإضعافه بنسبة تفوق 90 في المئة. وحذر الوزير من أن الحرب ضد الإرهاب طويلة ومعقدة ولكننا مصممون على كسبها ودحر صناع القتل. وفي سياق متصل، قال الوزير لا وجود بعد في تونس لتنظيم هيكلي اسمه داعش. لكن هذا لا يمنع وجود بعض الأفراد المبايعين للتنظيم الإرهابي. على صعيد آخر قدرت جريدة ذي تلغراف البريطانية عدد البريطانيين المتواجدين حالياً في تونس بحوالي 250 شخصًا على الأقل قالت إنهم تحدوا تحذيرات الحكومة البريطانية لرعاياها بمنع السفر إلى تونس. على صعيد آخر وفي إطار تعزيز الإجراءات الأمنية تحسباً للأسوأ اتخذت السلطات التونسية إجراء يقضي بمنع الصلاة في الشوارع أيام العيد، وقال وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ إن منع أداء صلاة العيد خارج المساجد من عدمها في ظروف الطوارئ التي تمر بها البلاد تبقى من مشمولات السلطة المكلفة بتطبيق القانون. لكنه أوضح أن الإجراء المعلن عنه يسمح بالإبقاء على المساجد مفتوحة يوم العيد لاحتضان المصلين لأداء صلاة العيد. وأفاد الوزير بتسوية وضعية 42 مسجداً من جملة 80 مسجداً خارج سيطرة الوزارة سواء بسبب افتقادها لإطارات دينية أو لوجود مشاكل عقارية وإدارية. وأشار إلى أن قانون المساجد يبقى الفيصل بخصوص محاولة بعض المجموعات المتشددة منع عدد من الأئمة المعينين من أداء مهامهم ببعض المساجد أو السيطرة على بيوت الله بدون صفة.

مشاركة :