فيما أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لعدم سريان الهدنة، تواصل المقاومة الشعبية اليمنية ووحدات الجيش الموالية للشرعية تحقيق مكاسب على الأرض في مناطق المواجهات المستمرة في محافظتي تعز وعدن، وتستمر في التصدي لميليشيا الرئيس المخلوع علي صالح وجماعة الحوثي، بعد أن سيطرت على منطقة الأشراف الاستراتيجية، فيما أقر رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد بتحقيق المقاومة الشعبية في عدن مكاسب ميدانية. ووفقاً لمصادر محلية في مدينة تعز فإن المقاومة ووحدات جيش الشرعية خاضت، أمس، مواجهات عنيفة ضد ميليشيا صالح والحوثي في جبهات القتال أهمها في محيط جبل جرة، أسفرت عن تقدم المقاومة في مناطق عديدة. كما سيطرت أمس على مدرسة الشهيد الحكمي في جبهة المرور التي كان يسيطر عليها حوثيون، ما مكن المقاومة من قطع خط الإمداد إلى جولة الحصب. واستطاعت المقاومة في عدن التقدم في الطريق الرابط بين رأس عمران ومفرق الوهط، إثر الانتصار الذي حققته أمس الأول بالسيطرة على منطقة رأس عمران، المدخل الغربي للمدينة، الأمر الذي يؤمن للمقاومة ووحدات جيش الشرعية الجبهة الغربية وجانب من الجبهة الشمالية، وتعزيز خطوط المقاومة الأمامية في كل من البساتين وبير أحمد وبير فضل ومنطقة جعولة، ويمهد لها الانطلاق نحو بلدة الوهط التابعة لمحافظة لحج، والتي يتمركز فيها الحوثيون وميليشيا صالح. وكعادتها لم تجد ميليشيا صالح والحوثي من رد على انتكاستها إلا القصف على الأحياء السكنية في مدينة تعز، حيث قصفت، أمس، أحياء حي جامع الحسين والروضة والصفا والجمهوري والشعب والأخوة ووادي القاضي والمناخ وعصيفرة، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار في الممتلكات العامة والخاصة، في حين قصفت ميليشيات الحوثي وصالح أحياء سكنية في عدن وخزان المياه الرئيسي في المدينة. وقتل 40 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح في عدن خلال مواجهات مع مقاتلي المقاومة الشعبية المدعومين بطيران التحالف العربي بقيادة السعودية. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إحراز تقدم نوعي بعد يوم واحد من سيطرتهم على منطقة رأس عمران غربي مدينة عدن. وأكدت المصادر أن المقاومة دمرت 12 مركبة وعربة عسكرية في معركة مفرق الوهط، إضافة إلى أسر 7 مقاتلين حوثيين. وأضافت أن 12 من مقاتلي المقاومة لقوا حتفهم في تلك المواجهات. ولا تزال المواجهات مستمرة في مأرب، بين المقاومة ووحدات من جيش الشرعية من جهة وميليشيات المخلوع صالح وجماعة الحوثي في جفينة والجدعان. وفي الحديدة أفادت مصادر محلية بأن رجال المقاومة الشعبية شنوا هجوماً على دورية للمسلحين الحوثيين في حي 22 مايو بمدينة باجل، مساء الأحد. وكان طيران التحالف العربي شن - فجر أمس - غارات جوية مكثفة على مواقع شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدف بغارات أخرى مخازن أسلحة للحوثيين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف شن عدة غارات جوية استهدف من خلالها معسكر سلاح المهندسين في منطقة سعوان ومخازن أسلحة تقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبل نقم وكذا تجمعات لهم شمال العاصمة صنعاء.وقالت مصادر أمنية يمنية إن غارات طيران التحالف استهدفت مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في محيط منطقة جفينة غرب محافظة مأرب وفي منطقة الجدعان جنوب المحافظة، كما استهدف نقطة تفتيش تابعة للمسلحين الحوثيين في مدينة الحزم بمحافظة الجوف ومواقع يتمركزون بها بمنطقة وادي الشجن في نفس المحافظة، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وتأتي هذه الغارات الجوية بعد أن أقدم المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم على خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ودخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. في الأثناء، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأمين العام يشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم سريان هدنة إنسانية توسطت فيها المنظمة الدولية في اليمن في مطلع الأسبوع. وأضاف المتحدث سيتفان دوجاريك للصحفيين رغم الضربات الجوية المستمرة ورغم القتال فإن زملاءنا في مجال الإغاثة الإنسانية، وشركاءهم تمكنوا من توصيل بعض المساعدات الحيوية لسكان اليمن اليائسين.
مشاركة :