موسكو – أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تدريبات عسكرية لم تكن مقررة مسبقا يشارك فيها 150 ألف عنصر ومئات الطائرات والسفن لضمان "أمن روسيا في جنوب غرب" البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الجمعة. وأفاد وزير الدفاع سيرغي شويغو في بيان أنه “تماشيا مع قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية تجري تدريبات مفاجئة من قبل القوات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية”. ويشارك نحو 150 ألف عنصر بينهم قوات الإنزال الجوي ومشاة البحرية للأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ في التدريبات. كما تضم أكثر من 400 طائرة وأكثر من مئة سفينة وستجري في البحر الأسود وبحر قزوين وغيرهما. وأفادت وزارة الدفاع أن التدريبات تهدف لاختبار جهوزية الجيش الروسي لضمان “الأمن في جنوب غرب روسيا حيث لا يزال الإرهاب يشكّل تهديدا خطيرا” والتحضير لمناورات “القوقاز-2020” العسكرية. وقد خاضت روسيا حربين في الجنوب الغربي لسلسلة جبال القوقاز، وذلك في التسعينات والعقد الأول من الألفية الثانية، لإحكام سيطرتها على منطقة الشيشان والمناطق القريبة التي تشهد اضطرابات. وستكون المناورات العسكرية المفاجئة بمثابة تقييم للاستعداد القتالي للتدريبات العسكرية المخططة لروسيا في منطقة القوقاز 2020، المقرر إجراؤها في سبتمبر القادم. وبالتزامن مع المناورات العسكرية الروسية، تعتزم أوكرانيا أيضا إجراء تدريبات عسكرية تأمل في أن شركاءها في حلف شمال الأطلسي سينضمون لها لضمان الاستعداد لأي تصعيد محتمل على حدودها الشرقية. وقال وزير الدفاع الأوكراني أندري تاران للبرلمان إن التدريبات العسكرية ستشمل إطلاق قذائف مضادة للطائرات وستجرى في نهاية سبتمبر في جنوب البلاد. والعلاقات بين موسكو وكييف متوترة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 من أوكرانيا وتدعم منذ ذلك الحين انفصاليين في شرق البلاد. وقال تاران "هذا الرد... سيظهر استعداد القوات المسلحة الأوكرانية لصد أي محاولات من روسيا الاتحادية لتصعيد الموقف أو بدء أعمال قتالية واسعة النطاق". وأضاف أن كييف ستدعو دولا من حلف شمال الأطلسي للمشاركة في تلك التدريبات العسكرية.
مشاركة :