يتصاعد الغضب في صفوف اليمنيين والمنظمات المحلية والدولية إزاء الوضع المتدهور وفشل الهدنة ما يعيق ايصال المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها. وتؤكد مصادر متطابقة أن ثلاث سفن تنتظر في البحر قبالة شواطئ عدن لإدخال المساعدات إليها. وقال وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات نائف صالح البكري في بيان إن سفينة تابعة للأمم المتحدة محملة بالمساعدات، ما زالت عاجزة منذ أسبوعين عن الوصول إلى ميناء عدن. وذكر البكري وهو رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن، أي القوى المؤيدة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تقاتل الحوثيين، بأن مجلس قيادة المقاومة والسلطة المحلية بعدن على استعداد لتسهيل وتنسيق رسو السفن وتذليل أي صعوبات تواجه هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ونوه البكري بأن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من الحصار الخانق... انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية وعدم تسلم الموظفين رواتبهم. من جهته، قال ياسر منير مبارك، وهو أحد سكان مدينة عدن، ليس هناك هدنة إنسانية. أين هي الهدنة والقصف متواصل على بيوتنا؟ أما الناشط الحقوقي محمد مساعد فقال لوكالة فرانس برس لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة. وأضاف عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة إلى هدنة لكن من نوع آخر، وليس هدنة إسماعيل ولد الشيخ (المبعوث الأممي) وإنما هدنة ترفع الحصار عن عدن بما يسمح بدخول المساعدات سواء عبر البر أو البحر. وقال ردفان الدبيس إن الهدنة فشلت تماماً ولم يعد هناك شيء اسمه هدنة. (أ.ف.ب)
مشاركة :