كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، عن وضع خطة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع سوريا والدول المهتمة بشؤونهم. وقال عون، خلال استقباله، أمس، وفداً من تجمع العلماء المسلمين في لبنان: «لطالما طالبنا الدول المعنية بشؤون النازحين بالقيام بما عليها في سبيل تأمين عودتهم إلى بلادهم وانتظرنا مواقفها، بحيث إنه بات علينا نحن أن نقوم بما هو عملي لدفع هذه الدول للقيام بواجباتها حيالهم». وأكد عون أن لبنان ليس في وارد الاعتداء على أحد أو تأييد الخلافات والحروب مطلقاً، إلا أننا ملزمون بالدفاع عن أنفسنا سواء كنا حياديين أو غير حياديين. ولفت إلى أن الأجهزة المعنية ساهرة على تأمين الحدود جنوباً، في ظل حرص لبنان على حل الأمور المتنازع عليها مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة. وشدد عون على «أن لا عودة للإرهاب على الأراضي اللبنانية لأن من طرد الإرهابيين من جبالنا وسهولنا لن يسمح لهم بالعودة إليها مجدداً». وتطرق إلى موضوع الفساد والفاسدين، مؤكداً ضرورة «إجراء تحقيق في نبع المال ومن يديره». وقال عون: «سنلجأ إلى اعتماد وسيلة ناجحة تؤمن وضع اليد على الملفات من خلال التدقيق الجنائي». إلى ذلك، كشفت مذكرة صادرة عن مصرف لبنان المركزي، أمس، أن البنك أنشأ لجنة لإعادة هيكلة البنوك التجارية المتضررة مالياً في البلاد ودراسة أدائها. وقالت المذكرة: إن مهمة اللجنة إعادة هيكلة البنوك، ودراسة الأداء المالي للمصارف اللبنانية واقتراح الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي. وتستعد المصارف اللبنانية لإجراء تغييرات كبيرة بعد أن غرقت البلاد في أزمة مالية في أكتوبر الماضي. وأدى الانهيار المالي إلى شح في الدولار وقفزت معدلات التضخم والبطالة والفقر، وما دفع الأسعار إلى الارتفاع وأذكى اضطرابات. وتعرضت البنوك لانتقادات بسبب تجميد مدخرات الناس بعد استخدام ودائعهم لتمويل الدولة المثقلة بالديون. وفي لبنان، يوجد حوالي 40 مصرفاً تقدم الخدمات لنحو ستة ملايين نسمة حيث تضخم القطاع إلى أربعة أضعاف حجم الاقتصاد.
مشاركة :