بدأت المجر أمس الاثنين،ببناء سياج على طول حدودها مع صربيا في محاولة لمنع تسلل اللاجئين غير الشرعيين من جهة الجنوب. وذكرت القناة الأولى في التلفزيون الرسمي إن العمل في السياج الذي يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار وطوله 175 كيلومتراً قد بدأ على مقربة من بلدة موراهالوم التي تبعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة بودابست. وسجلت المجر دخول أكثر من 70 ألف مهاجر حتى الآن هذا العام مقارنة بدخول 43 ألف مهاجر في العام الماضي بأكمله. وعلى الرغم من انتقال معظم المهاجرين إلى مناطق أكثر رفاهية في الاتحاد الأوروبي غير أن حكومة المجر قالت إن هذه الدول ربما تعيدهم إليها. ورفضت المجر في أواخر الشهر الماضي استقبال لاجئين أعادتهم إليها النمسا ما تسبب في توتر العلاقات مع فيينا. وتكتظ معسكرات اللاجئين بسكانها في المجر والنمسا وفي أواخر الشهر الماضي اضطرت الشرطة المجرية لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق شجار شارك فيه مئات اللاجئين وتخلله رمي الحجارة في مخيم في مدينة دبرسين الشرقية. وانتقدت الأمم المتحدة ومجلس أوروبا التعديلات التي أدخلت على قوانين اللجوء إلى المجر ووصفا التعديلات بأنها تضر بحق طالبي اللجوء في السعي للأمان هناك وتعرضهم للخطر. وسجل 78 ألفاً و190 مهاجراً غير شرعي في المجر هذه السنة مر جميعهم تقريباً (77 ألفاً و600) عبر صربيا حسب الأرقام الرسمية. من جانب آخر، واصلت أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفاعها خلال النصف الأول من العام الحالي. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين أن أعداد طالبي اللجوء وصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى نحو 179 ألف شخص بارتفاع بنسبة 132% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وينحدر أغلب هؤلاء من سورية وكوسوفو وألبانيا وصربيا والعراق وأفغانستان. من جانبه قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن التدفق الحالي لطالبي اللجوء يمثل تحديات جسيمة بالنسبة لنا. وأشار الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إلى أهمية التفريق سريعا وبشكل أكثر وضوحاً بين الأشخاص المحتاجين إلى الحماية وبين هؤلاء الذين ليس أمامهم فرصة للحصول على حق في الإقامة، مؤكدا أن هذا ما هدفت إليه التعديلات القانونية الأخيرة. (وكالات)
مشاركة :