أكد مصدر حكومي يوناني، اليوم الجمعة، أن أثينا طالبت، خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، بعقوبات صارمة رداً على الصعيد التركي. ونقلت صحيفة “يكاثيميريني” اليونانية عن مصدر في الحكومة اليونانية قوله إن رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكيس ميتسوتاكيس، دعا خلال القمة إلى “اتخاذ عقوبات صارمة” ضد تركيا. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة قال في مداخلة مقتضبة حول التوتر في شرق المتوسط: “لا يمكن للاتحاد الأوروبي الصمت على انتهاك تركيا سيادة دولتين عضوين في الاتحاد”، في إشارة لليونان وقبرص. وأكدت عدة مواقع أخرى هذه التصريحات. بدورها، طالبت قبرص القمة الأوروبية برد أوروبي جماعي وملموس على انتهاكات تركيا. وقال الرئيس القبرصي، نيكوس أنستسيادس: “يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ عقوبات جماعية للرد على تركيا عندما تنتهك القانون الدولي وتهدد مصالح الاتحاد”. من جهته، قال بارند ليتس، المتحدث الرسمي باسم القمة، التي يرأسها شارل ميشيل، إن الرئيس القبرصي ورئيس الحكومة اليونانية “قدما تقريراً مقتضباً عن التوتر مع تركيا” لنظرائهم الأوروبيين. ويعقد قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل أول قمة يحضرونها شخصياً منذ حوالي خمسة أشهر، تعد حاسمة لكن صعبة جداً، حيث هدفها التوصل إلى تفاهم على خطة إنعاش اقتصادي لا تحظى بالإجماع رغم الركود التاريخي الذي يهدد القارة. وأمس أعلنت تركيا عن نقل سفينة التنقيب “يافوز” العاملة في المنطقة الاقتصادية القبرصية نحو جنوب مياه الجزيرة. وصدر الإعلان التركي في وقت تشير فيه تقارير إلى جهود تبذلها ألمانيا للتوسط بين اليونان وتركيا في محاولة لتخفيف التوتر في شرق البحر المتوسط. وتعد نشاطات التنقيب التركية المعيار الرئيس لمعرفة حول مدى استعداد أنقرة للتجاوب مع الجهود الدبلوماسية.
مشاركة :