تعتزم بريطانيا بناء شبكة من أجهزة رصد سحب الرماد البركاني في شتى أرجاء البلاد بغية المساعدة على منع تلك السحب من إغلاق المجال الجوي الأوروبي. وكانت سحابة من الرماد الناتجة عن بركان ايافياكوتيا في ايسلندا عام 2010 قد دفعت شركات الطيران إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية. واتهمت بعض شركات الطيران سلطات الطيران في البلاد وهيئة الأرصاد الجوية البريطانية بالمبالغة في تقدير حجم التهديدات التي تواجه الطائرات. ولم تستطع الطائرات في ذلك الوقت القيام برحلاتها في وجود رماد بركاني في الجو. ودفع كل ذلك إلى بذل المزيد من الجهود الدولية بهدف تحسين القدرة على التنبؤ، فضلاً عن تغيير سلطات الطيران إجراءات سلامة الرحلات الجوية المتبعة. وكلّف إغلاق المجال الجوي شركات الطيران ما يزيد على مليار جنيه إسترليني، على ما نقلت بي بي سي. وتقوم الشبكة الجديدة، التي تمولها الحكومة، على تحديد ما إذا كان نطاق سحابة الرماد منخفضاً أم متوسطاً أم عالياً. ويستخدم النظام أشعة الليزر لتحديد كثافة طبقة سحابة الرماد، ومن ثم استخدام هذه البيانات لتحديد مدى سلامة الطيران خلال تلك السحابة.
مشاركة :