أعلنت السلطات الأمنية التونسية اليوم (الجمعة)، عن إحباط محاولة جديدة للهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا إنطلاقا من السواحل التونسية، شارك فيها 128 شخصا من عدة جنسيات إفريقية. وقالت الجمارك التونسية، في بيان، إنه "على إثر عمل استعلاماتي، حصل أعوان الفصيل البحري للجمارك بمحافظة صفاقس على معلومات دقيقة حول اعتزام مجموعة من الأفراد تنظيم عملية هجرة سرية بحرا انطلاقا من سواحل صفاقس". وأضافت أنه "تم التنسيق مع وحدات الحرس البحري بصفاقس قصد التدخل ميدانيا باستعمال عدة خافرات إدارية لتغطية أكبر مساحة في البحر، حيث تم في حدود الساعة الخامسة من فجر اليوم، ضبط قارب صيد بحري على متنه 128 شخصا من جنسيات افريقية مختلفة". وأشارت إلى أن الخافرات البحرية "تولت جر مركب الصيد إلى ميناء صفاقس، حيث تم تسليم هؤلاء الحالمين بالهجرة إلى المصالح الأمنية المختصة قصد القيام بالإجراءات القانونية". ويأتي الإعلان عن إحباط هذه المحاولة الجديدة للهجرة غير الشرعية، فيما أكد وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي "وجود مغالطات لدى المهاجرين غير الشرعيين من تونس بخصوص تسوية وضعياتهم بعد وصولهم إلى السواحل الأوروبية، تقف وراء بروز ظاهرة جديدة لهجرة عائلات بأكملها ولأطفال قصر على متن قوارب الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة". ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عنه قوله، إنه "يتعين العمل على معالجة هذه الظاهرة، من خلال تكثيف عمليات الإحاطة الاجتماعية، إلى جانب الجهد الأمني في التصدي للمجموعات التي تنظم هذه العمليات والعمل على تفكيكها" . يُشار إلى أن تونس التي تُعاني من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لا تُخفي خشيتها من أن تتحول إلى منصة لرعايا دول الساحل والصحراء الإفريقية الحالمين بالهجرة، حيث تكررت خلال الأسابيع الماضية محاولات العديد من الأفارقة التسلل خلسة على الشواطئ الايطالية انطلاقا من السواحل التونسية. وعادة ما تتزايد خلال فصل الصيف، مثل هذه المحاولات انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر. وتُعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، المحطة الأولى للمهاجرين غير الشرعيين، خاصة وأنها أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.
مشاركة :