المقاومة تحشد لقطع إمداد الانقلابيين في عدن

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحشد المقاومة اليمنية قواتها شمالي عدن للانقضاض على الانقلابيين المتمركزين في مدينة الوهط، التي تعتبر خط إمداد رئيس للمتمردين داخل عدن ومحطيها، وعلى الرغم من مواصلة الحوثيين وحلفائهم خرق الهدنة، اعتبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الهدنة ليست منهارة، وأنه يعمل على تثبيتها، في وقت اتهمت المقاومة الأمم المتحدة الكيل بمكيالين، لإدخالها مساعدات إنسانية للمدنيين إلى منطقة سيطرة الحوثيين في عدن، ورفضها تسليم أي شحنة لمناطق المقاومة. وواصلت المقاومة في عدن التقدم بعدد من المناطق شمال غربي المحافظة بعد سيطرتها على منطقة راس عمران وتمكنت من التقدم على طول الطريق الرابط بين مفرق راس عمران ومفرق الوهط في محافظة لحج، حيث دارت اشتباكات عنيف بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح التي اضطرت إلى اﻻنسحاب صوب مدينة الوهط فيما فرت مجاميع أخرى على طول الطريق الواصل إلى باب المندب. ووفقا لما ذكرته المقاومة قتل أربعة من مليشيات الحوثي، فيما شارك طيران التحالف ووجه ضربات دقيقة لعناصر الميليشيات على طول الجبهة. وبحسب مصدر في المقاومة أنهم بصدد الإعداد لهجوم شامل على مواقع المليشيات في منطقة الوهط الاستراتيجية لتطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح، وسيطرة المقاومة على الوهط يعني قطع الإمدادات عن المليشيات في منطقة جعولة وبير أحمد والبساتين. الغارات الجوية وشنت مقاتلات التحالف غارات جديدة استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين في محافظتي عدن ولحج، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية. وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لا سيما جعولة والبساتين والرباط إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج. كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن. وقال مصدر عسكري في لحج إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم. وفي لحج أيضاً قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون على الطريق حسبما أفاد مسؤول محلي. معارك الضالع واستمرت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح في جبهة العند، حيث أكدت مصادر في المنطقة أن اشتباكات عنيفة تدور هناك، بهدف سيطرة المقاومة على طريق إمداد رئيس إلى معسكر العند. وفي الضالع تستمر محاولات مليشيات الحوثي وصالح تحقيق نصر وإعادة احتلال مواقع خسرتها في الفترة السابقة، حيث أفاد شهود عيان أن المقاومة تصدت في منطقة سناح شمالي الضالع لتعزيزات عسكرية ضخمة، تم الدفع بها لمحاولة إعادة السيطرة على الضالع، لكن المقاومة تصدت لها وكبدت المليشيات أكثر من 13 قتيلاً وتدمير عدد من الآليات. تثبيت الهدنة في غضون لك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه يعمل على تثبيت الهدنة الإنسانية داعياً الأطراف المعنية بالأزمة إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل أربعة أيام، في حين وجهت المقاومة في عدن نداء للعالم لإنقاذ سكان المدينة من الكارثة، بسبب الحصار الذي تفرضه عليها مليشيات الحوثي وصالح. وأكد المبعوث الدولي أن سبب الخروقات التي تشهدها الهدنة يعود إلى سوء التفاهم بين أطراف النزاع، لافتاً إلى أنه يعمل على تثبيت التهدئة التي قال، إنها لم تنهار على الرغم من استمرار الأعمال العدائية. وأضاف ولد الشيخ أن الحل الحقيقي للأزمة اليمنية لا يقتصر على هدنة إنسانية مدتها أربعة أو خمسة أيام، بل الحل الحقيقي هو الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن. وأوضح أنه كثف مساعيه لتحقيق الحل السياسي، لكنه استبعد الدعوة إلى مفاوضات جديدة في جنيف في الوقت الراهن، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي وصفها بالكارثية في حال عدم تسويتها. وقال إن 20 مليون يمني لا يجدون ما يسد رمقهم، فضلاً عن أن بعض المناطق تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية باتت تبعد عن المجاعة بدرجة واحدة. الكيل بمكيالين إلى ذلك انتقد رئيس مجلس قيادة المقاومة بعدن نايف البكري بشدة أداء الأمم المتحدة في مجال الإغاثة، وقال إنها عجزت عن حماية سفينة الأغذية المخصصة لعدن، والدخول إلى ميناء الزيت بالمنطقة موضحاً بأن الأمم المتحدة عملت على إدخال 38 قاطرة للمناطق الأخرى كريتر خور مكسر التواهي المعلا الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. واتهم البكري الأمم المتحدة بممارسة سياسية الكيل بمكيالين من خلال إدخال مواد غذائية للمناطق، التي تسيطر عليها الميليشيات ونسبة عدد السكان المتواجدين فيها أقل من عشرة في المئة، في حين تتجاهل أكثر من 90 في المئة من النازحين والسكان المحاصرين في مديريات المنصورة والبريقة والشيخ عثمان ودار سعد. وأوضح أن مبرر الأمم المتحدة من عدم دخول سفينة الإغاثة إلى ميناء الزيت بعدن كونها منطقة غير آمنة مبرر غير صحيح وإلا لما استطاعت تمرير 38 قاطرة للمناطق التي تقع قبضة الميليشيات، مؤكداً أن ميناء الزيت بالبريقة جاهز لاستقبال أي سفن إغاثية وأن سكان عدن يدخلون شهرهم الرابع من الحصار الخانق والإفقار وسط انهيار شبه كامل للمخزون الغذائي والأدوية، وعدم تسلم الموظفين رواتبهم داعياً إلى سرعة إنقاذ أهالي وسكان عدن من شبح المجاعة وكارثة إنسانية وشيكة. لا هدنة قال ياسر منير مبارك، وهو أحد سكان مدينة عدن، إنه ليس هناك هدنة إنسانية أين هي الهدنة والقصف متواصل على بيوتنا، أما الناشط الحقوقي محمد مساعد فقال، إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى عدن منذ إعلان الهدنة. وأضاف أن عدن تعيش مجاعة وهي بحاجة إلى هدنة لكن من نوع آخر، وليس هدنة إسماعيل ولد الشيخ، وإنما هدنة ترفع الحصار.

مشاركة :