التخلي عن خادمات إثيوبيات في لبنان بسبب تفشي كوفيد-19

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا (رويترز) - توجهت الأم الإثيوبية ألمتسيهاي ناصر إلى لبنان وهي تحلم بأن عملها كخادمة سيمكنها من كسب المال لتوفير حياة أفضل لطفلها. لكنها فُصلت من عملها عندما تفشت جائحة فيروس كورونا المستجد وتخلى عنها من وظفوها وتركوها في شوارع لبنان. وتُركت الإثيوبية البالغة من العمر 32 عاما على الرصيف عند القنصلية الإثيوبية في إحدى ضواحي بيروت وهي واحدة من مئات الإثيوبيات اللاتي تخلى عنهن أرباب عملهن دون وسيلة للعودة لبلادهن بعد تفشي كوفيد-19 علاوة على أزمة مالية دمرت الاقتصاد اللبناني. ولا تقدم قوانين العمل اللبنانية حماية تذكر للعمالة الوافدة من دول أخرى. وأقصى ما يمكن أن تأمل فيه هؤلاء السيدات هو أن تساعدهن جمعية خيرية للعودة لإثيوبيا. وقالت ألمتسيهاي لرويترز ”يأخذوهن فحسب ويرمون بهن في الشوارع بمتعلقاتهن... حتى الآن هناك الكثير من النساء في الشوارع ينتظرن من يأتي لإنقاذهن“. ووفقا لبيانات حكومية لبنانية تشكل العمالة الوافدة من إثيوبيا أكبر نسبة للعمال المهاجرين في لبنان. وكانت ألمتسيهاي واحدة من بين نحو 650 امرأة عدن لإثيوبيا في مايو أيار على متن رحلة جوية رتبتها أديس أبابا والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وقالت امرأة أخرى عادت معها على نفس الرحلة إن من كانت تعمل لديهم في لبنان تخلوا عنها دون دفع أجرها ولا إعادة جواز سفرها مما تسبب في اعتقالها بسبب عدم وجود إثبات شخصية معها. وطلبت من رويترز عدم نشر اسمها خوفا من أن مهربي البشر، الذين دفعت لهم ليأتوا بها إلى لبنان، سيتمكنون من تعقبها وإجبارها على تسديد دين لهم. وتقول مورين أتشنج رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا إن هناك إثيوبيات ما زلن تسعين للعمل في لبنان على الرغم من تلك القصص المروعة. وأضافت لرويترز ”الأخطار معروفة للأغلب جيدا... لكنها لا تشكل دائما رادعا كافيا“. أما عائلة ألمتسيهاي فهي سعيدة برؤيتها تعود. وقالت أمها وركيتو ميتافيريا وحفيدها كريستيان ميكياس، ابن ألمتسيهاي البالغ من العمر 6 سنوات، يبتسم بخجل بجوارها ”الحمد لله أنها عادت للديار سالمة“. وكان كريستيان في الثانية من عمره عندما غادرت أمه إثيوبيا للعمل في لبنان.

مشاركة :