فرحت عائلة تواتي من مدينة وادي سوف أقصى شرق الجزائر بنجاح التوأم الحسن والحسين في شهادة البكالوريا الثانوية العامة، كما فرحت عشرات الآلاف من العائلات بنجاح أولادها وطرقهم أبواب الجامعات. والجميل في قصة التوأم أن التقارب وشبه التطابق صار أكمل بهذه النتيجة، فالاسمان متقاربان الحسن والحسين وشكلهما متطابق وطولهما واحد ووزنهما واحد، ولهما نفس مستوى البصر ويضعان نظارة متماثلة، ولديهما نفس الميول والذوق في المأكل والملبس، وحتى حين يمرض أحدهما يمرض الآخر، وحين يغضب يظل الثاني غاضباً، وكلما حل الفرح حل عليهما معاً، على حد ما قالت السيدة صفاء والدتهما وهي أستاذة مادة الفيزياء. الحسن والحسين حصلا على 16.12 و16.13 على التوالي يعني كان الفارق بينهما في المعدل العام لجميع المواد واحد، نحو 1 من مئة، وهو أمر حيّر المتتبعين. ووقعا في الأخطاء نفسها، رغم أنهما لم يمتحنا في قاعة واحدة. وسبق لهما أن حققا نتيجة متقاربة قبل أربع سنوات في شهادة التعليم المتوسط ونال الأول 16 والثاني 15.96 بفارق 0.4%. الحسن والحسين درسا في قسم واحد طوال سنوات المدرسة، وينامان في غرفة واحدة ويرتاحان لبعضهما أكثر مما يرتاحان لأي شخص آخر. ونشأ الشابان في بيئة علم وعمل، وفضلاً عن الأم التي تشتغل بالتعليم، فإن الأب رجل أعمال، وأشقاؤهما شمس الدين، جراح عظام، ونبيل محامي، وبلخير طالب جامعي. وهما يتشاوران بشأن التخصص الذي سيتبعانه كون معدلهما يفتح لهما كل الفروع في الجامعات وأهمها الإعلام الآلي والهندسة المعمارية والصيدلة والطب وهي التخصصات التي تتطلب معدلات تزيد على 16/20 في البكالوريا، وينويان إكمال الدراسة معاً في تخصص واحد.
مشاركة :