حمّل المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، المتمردين الحوثيين مسؤولية خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن، والتي كان يمكن أن تخفف من معاناة المواطنين في مناطق الاشتباكات، فيما شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد، واستهدف بغارات أخرى مخازن أسلحة للحوثيين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين. وتفصيلاً، جاءت تصريحات بادي بعد أن كانت البعثة اليمنية في الأمم المتحدة، وضعت أعضاء مجلس الأمن في صورة الخروقات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح منذ دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ. وقالت البعثة إن الحوثيين استهدفوا، بعد الهدنة، أحياء العريش وجعولة وبئر فضل وبئر أحمد والبريقا وصلاح الدين في عدن. وشرحت البعثة اليمينة أيضاً، في رسالتها لأعضاء مجلس الأمن، كيفية تحريك المتمردين لتعزيزات من الشمال إلى قاعدة العند. ولفتت إلى المعاناة الإنسانية التي يمكن أن تتضاعف جراء قصف الحوثيين خزانات للمياه في كريتر. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات صالح في محافظتي عدن ولحج، إذ تركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن، لاسيما جعولة والبساتين والرباط، إضافة إلى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج، كما استهدفت غارات جديدة مقراً عسكرياً في وسط صنعاء. كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني أوضاعاً انسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. وقال مصدر عسكري في لحج إن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم. وفي لحج أيضاً قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق، حسبما أفاد مسؤول محلي. ويأتي ذلك في ظل انهيار الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الامم المتحدة اعتباراً من ليل الجمعة السبت، والتي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان وتسمح بإيصال المساعدات إلى السكان. وفي مدينة تعز، قالت مصادر محلية وطبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 30 آخرين جراء قصف مسلحي الحوثي وقوات صالح عدداً من الأحياء السكنية. وقالت المقاومة الشعبية إنها تمكنت من السيطرة على تَبَّة أنس النهاري وتبَّة سلمان المطلة على حي الزنوج، كما أجبرت مسلحي الحوثي وقوات صالح على الانسحاب من محيط جبل جرة. وأضافت أنها أحرزت تقدماً في جبهة المرور وتمكنت من السيطرة على مقر المؤتمر الشعبي العام بالدائرة ثلاثين، إلى جانب تقدمها في نقطة البيجو بجبهة الضباب. وذكرت مصادر يمنية أن المواجهات المسلحة التي اندلعت في منطقة سناح شمال مدينة الضالع، أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً حوثياً، وأربعة مقاتلين من المقاومة الشعبية، في حين جرح آخرون من الطرفين. وأكدت مصادر محلية أن المواجهات تجددت عقب وصول تعزيزات للحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح، تمثلت في مئات المقاتلين مدعومين بمدرعات وعربات بي إم بي، ودبابات، حيث تمركزت في مدينة قعطبة المجاورة للضالع. وأفادت مصادر صحافية يمنية بمقتل ثلاثة مسلحين من جماعة أنصار الله الحوثية في هجوم للمقاومة الشعبية بمديرية حبان، التابعة لمحافظة شبوة. وقالت المصادر إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في المديرية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من المسلحين الحوثيين وإصابة آخرين. كما نفذت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، هجوماً استهدف تجمعاً لمسلحي الحوثيين في محافظة ذمار، وسط اليمن. وقالت مصادر صحافية في محافظة ذمار، إن مسلحي المقاومة الشعبية أطلقوا وابلاً من الرصاص الحي على تجمع للحوثيين وسط مدينة ذمار. وأشارت المصادر إلى أنه من المرجح سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين في الهجوم، إلا أنه لم يتسن الحصول على إحصائية محددة. وتأتي هذه العملية بعد ساعات من عملية مماثلة استهدفت دورية تابعة للحوثيين غرب العاصمة اليمنية صنعاء في وقت سابق من أول من أمس، وأسفرت عن مقتل اثنين من الحوثيين وإصابة خمسة آخرين.