يصل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح إلى الجزائر مساء غد السبت في زيارة تدوم يومين، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية، ومساعي التسوية السياسية في ليبيا في ثاني زيارة لعقيلة للجزائر في ظرف شهر. ويناقش عقيلة صالح خلال زيارته للجزائر مع الرئيس عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية، صبري بوقادوم ورئيس البرلمان الجزائري، سليمان شنين آخر تطورات المشهد الليبي، خاصة مع دعوة مجلس النواب الليبي مصر للتدخل عسكريا لحماية ليبيا من الاحتلال التركي. وتؤكد الجزائر على الدوام على موقفها الثابت اتجاه الأزمة الليبية، بخصوص رفض التدخل العسكري، وتأزيم الأوضاع مع استقدام المرتزقة والانتشار الواسع للأسلحة، ما يهدد ليبيا بصومال جديد. وحذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار تلفزيوني مع قناة “فرانس 24” في 4 يوليو من الشهر الجاري من استمرار تجاوزات المرتزقة واستفزاز القبائل الليبية التي تتحلى بالحكمة حتى الآن، ولكن إذا حملت السلاح للدفاع نفسها أو تم تسليحها قد يحول ذلك ليبيا إلى صومال جديد، وتصبح البلاد ملاذا للإرهابيين. وتعد زيارة عقيلة صالح غدا إلى الجزائر، الثانية له في ظرف شهر، بعد الزيارة الأولى في 13 جوان الماضي والتي دامت يوما واحدا، وأكد خلالها الرئيس تبون لضيفه صالح عقيلة أن طرابلس خط أحمر، لأن انهيارها هو انهيار الدولة، وأن الجزائر ترى الحل في التنسيق مع مصر وتونس، لتسوية الأزمة الليبية وفق مخرجات مؤتمر برلين. وتسعى الجزائر للم شمل الإخوة الفرقاء على طاولة الحوار الشهر الداخل بالجزائر، لتقربب وجهات النظر والذهاب إلى انتخابات حرة، لبناء مؤسسات جديد تنبع من الإرادة الشعبية.
مشاركة :