نجت لوحات فسيفساء لا تقدر بثمن في متحف معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، من التلف بصورة لم يكن لأحد أن يتوقعها. وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" في تحقيق نشرته على موقعها الرسمي اليوم الجمعة، "في العادة يستخدم المقاتلون أكياس الرمل لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص الذي يستهدفهم في المعارك، فيكون بمثابة خط دفاع قوي، ولكن في متحف معرة النعمان في محافظة إدلب، لعبت أكياس الرمل هذه دورا مهما في حماية لوحات الفسيفساء التاريخية التي تعود إلى القرن الثاني". وشهدت معرة النعمان، ثاني أكبر مدينة في ريف محافظة إدلب، مواجهة عسكرية مكثفة بين الجيش السوري ومجموعة من الفصائل المسلحة التي سيطرت على المدينة، وبعد معارك عنيفة تمكنت القوات السورية من السيطرة على المدينة في يناير الماضي. ويعد متحف معرة النعمان أحد المعالم في المدينة حيث أن المبنى نفسه الذي يحتوي اللقى الأثرية مبنى تاريخي تم بناؤه في القرن السادس عشر كفندق للمسافرين في البداية قبل أن يصبح متحفا. وأفادت الوكالة الصينية في تقريرها: "عند دخول المتحف، لا يسع الزائرون سوى ملاحظة الأنقاض المبعثرة هنا وهناك والفتحات في الأسقف والجدران، التي تصدعت بسبب المعارك والاشتباكات، مما أدى إلى تضرر المتحف إلى حد كبير، إلا أن وجود أكياس الرمل الموضوعة فوق بعضها البعض لحماية القطع الفنية في المتحف حال دون تعرضها لدمار تام". وكانت بعض اللوحات الفسيفسائية، التي يعود تاريخها ما بين القرنين الثاني والسابع، مغطاة إلى حد كبير بأكياس الرمل بينما تعرضت لوحات أخرى للتخريب نتيجة سقوط بعض الكتل الأسمنتية عليها. وبالنسبة للمسؤولين، فإن أهم محتويات المتحف هي لوحات الفسيفساء، حيث لا يمكن إصلاح أضرارها، لأنها تحتاج إلى وقت كبير لإعادة ترميمها، والآن الظروف لا تسمح. المصدر: "شينخوا" تابعوا RT على
مشاركة :