دعا صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إلى تكثيف الجهود للتعريف بالثقافة الإسلامية بين الجاليات المقيمة في دولة الإمارات وبيان الإسهامات الكبرى التي قدمتها الحضارة الإسلامية للعالم وتوضيح الصورة السمحة عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين. وأوضح سموه أن الدين الإسلامي رحمة للعالمين وأن هذه الرحمة تترجم في قول وعمل وسلوك المسلم ومراعاته لله تعالى، وعمل الخير والمساهمة مع الآخرين في بناء المجتمع واحترام جميع الديانات السماوية وبذلك تسود المحبة والتقدير جميع البشر. جاء ذلك خلال استقبال سموه مساء أمس الأول بقصر الزاهر بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان مجموعة من المسلمات والمسلمين الجدد من مختلف جنسيات العالم برفقة الدكتورة نضال الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية وذلك عقب حفل الافطار والتكريم الذي أقامته فعالية وصال ضمن برنامج رمضان عجمان تقوى وإيمان بفندق قصر عجمان وشارك فيه أكثر من 50 مسلماً ومسلمة. ورحب سموه بالشباب المسلم من الجنسين الذين اعتنقوا الديانة الإسلامية على أرض الإمارات التي تحتضن جنسيات من أنحاء العالم وأعراقاً يمثلون شتى الديانات دون تفريق بين أحد، كما تبادل معهم التهاني بالشهر الكريم وعيد الفطر..وتمنوا لسموه طول العمر ودوام الصحة والعافية. و تقدم المهتدون الجدد بالشكر والتقدير للجنة المنظمة لهذه الفعالية.. وأعربوا عن سرورهم بهذا اللقاء الإيماني الذي امتلأ بالحب والمودة والتعارف، وتحدث بعض المهتدين الجدد عن التجارب الشخصية لهم وعن تأثير المحيطين بهم في التحول إلى الإسلام. واستمع سموه أيضا من الدكتورة الطنيجي إلى شرح واف حول برامج وأنشطة دار زايد للثقافة الإسلامية في عجمان، وما تقوم به من دور في نشر الثقافة الإسلامية واطلع على برامجها وأنشطتها وأهدافها وأهم أنشطتها وفئاتها المستهدفة. وقال عبدالله البلوشي رئيس فعالية وصال إن هذا الحفل يهدف إلى تعزيز التآلف والتآخي بين المهتدين والجاليات المسلمة ومد جسور العلاقات الخيرية وتأليف قلوب المسلمين الجدد ودعمهم اجتماعياً مع نفحات الشهر الكريم وإحساسهم برابطة تجمعهم مع المجتمع المسلم، وتوضيح الصورة السمحة عن ديننا الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين. من جانبه قال محمد المرزوقي رئيس قسم الخدمات المساندة بدار زايد للثقافة الإسلامية في عجمان إن هذه الاحتفالية من شأنها أن تعزز روح الأخوة والمحبة بين المسلمين الجدد وتساعد على اندماجهم في مجتمعهم الجديد، موضحاً أن الدار تسعى إلى احتواء المسلمين الجدد وترغيبهم في التعرف على الإسلام وسماحته وفهم تعاليمه بكل اعتدال وتعزيز وجوده الحسي والمعنوي في النفوس باعتباره المصدر الحقيقي لبناء المجتمعات الآمنة السعيدة. وقال إن غالبية المسلمين الجدد أكدوا تأثرهم بالأخلاق الحسنة الحميدة التي عايشوها ووجدوها في تعاملات المسلمين مع غيرهم في مجتمع دولة الإمارات مما عزز فيهم محبة تعاليم الإسلام والحرص على معرفة الله تعالى والتطلع إلى آثار التوحيد في النفس والكون ومطالعة سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم وشمائله. وأشار الى أهم الخدمات التي تقدمها دار زايد للثقافة الإسلامية في عجمان للمسلمين الجدد والتي تسهم في اعتدال سلوكهم الحياتي الجديد وصلاح أحوالهم وتعاملاتهم. وعبر أحد المسلمين الجدد والذي اهتدى للإسلام قبل ستة أشهر عن فرحته بهذا الاحتفال واللقاء الذي اتاح له الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد يشاركونه التجربة والفرحة نفسها بالهداية إلى الإسلام وهو ما شاركته فيه المسلمة خديجة التي قالت إن الإسلام هو الطرق الصحيح الذي كانت تبحث عنه وبهدايتها وجدت السلام والطمأنينة. من جانب آخر اطلع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، من محمد سالم الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان وأعضاء مجلس الإدارة، على أهداف وأنشطة مبادرة إسعاد السجناء والتي أطلقتها الجمعية وتشمل توفير 120 تذكرة سفر موزعة على سجون الدولة مدفوعة التكاليف للسجناء المفرج عنهم قبل عيد الفطر وذلك لتمضية عيد الفطر مع عائلاتهم في بلدانهم حيث تم تخصيص 30 تذكرة من تلك التذاكر لسجناء امارة عجمان. جاء ذلك خلال استقبال سموه لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في قصر الزاهر،حيث أكد سموه لهم أنه فخور بأبناء الوطن ورجاله لما يقدمونه من مبادرات ومساعدات للمعوزين والمحتاجين، مؤكداً أن هذا العمل ما تعلمناه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن الآن نسير على هذا النهج. حضر اللقاءات الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط والشيخ ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري وخالد جاسم الحوسني أمين السر العام لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان وعدد من أعضاء الجمعية وعدد من كبار المسؤولين. (وام)
مشاركة :