اقترح تجربة أول إشارة ذكية للمشاة في المالكية، والتي تسمح بعبور لأكبر عدد من المشاة بشكل آمن وسهل للجميع وفقًا لحركتهم، حيث تعتمد الإشارة الضوئية على نظام ذكي يعتمد على المجسات المتصلة بنظام ضوئي أرضي يتناغم مع إضاءة الإشارات، إذ يقرأ حركة المشاة على الأرصفة قبل عبور الشارع وعلى ممر المشاة خلال عبوره ويعدل التوقيت المتبقي أوتوماتيكيًا بناءً على هذه القراءة، بحيث يسمح بعبور آمن معززًا السلامة المرورية لكل من المارة والمركبات عند معابر المشاة.وتأتي فكرة تجربة تقنية إشارات المشاة الذكية في إطار حرصنا على مواكبة توجيهات مبادرة سمو رئيس الوزراء بمتابعة متطلبات القرى الغربية من البنية التحتية من تطوير الطرق والشوارع، فإننا نهيب بسموه جعل قرية المالكية قرية نموذجية «القرية الذكية» لتكون من أولى قرى البحرين بمعدل الأمان والسلامة في الشوارع، سواء للسائقين أو المشاة من خلال هذه التقنية التي تهدف إلى توفير العبور الآمن للمشاة على الطريق.وتتلخّص عمل هذه التقنية في أنه في الحالة العادية تكون إضاءة المركبات تعمل باللون الأخضر، وإضاءة المشاة باللون الأحمر، وفي حال رغبة أحد المارة بالعبور يقوم بالضغط على زر التحكم في الإشارة لإيقاف حركة السيارات وتصبح إضاءة الممر باللون الأحمر، وإضاءة عبور المشاة باللون الأخضر، مشيرًا إلى أن التوقيت يعدّل تلقائيا بحيث يسمح بعبور آمن لأكبر عدد ممكن من المشاة بشكل آمن وسهل للجميع، مع عدم التأثير على حركة السيارات والوصول إلى أفضل مستويات الخدمة، مؤكدًا أن هذا النظام سيرفع من مستوى سلامة المشاة إلى جانب تحسين انسيابية السيارات نتيجة إلغاء مرحلة المشاة في حال عدم وجود للمشاة على الأرصفة، ما يوفر وقتًا إضافيًا للمركبات.فأنا أتقدم برفع هذا المقترح الى مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كاظم عبداللطيف لتجربة تطبيق هذه التقنية في شارع المالكية عند معبر المشاة لمجمع الريف؛ لما يشكله مدخلاً رئيسًا لجميع الأهالي والمقيمين حفاظًا على سلامتهم والحد من حوادث العبور للمجمع. ومن المتوقع نجاحها كما نجحت بشكل كبير في الدول المجاورة، وبعدها يتم تطبيقها على باقي التقاطعات التي تحتوي على معابر مشاة الحيوية في جميع مناطق البحرين. حسن عطية