زيادة ملحوظة في الإقبال على عمليات التجميل بالبحرين

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رابطة جراحي التجميل البحرينية في جمعية الأطباء أهمية اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة قبل إجراء أي عملية تجميل، بما في ذلك إجراء فحص فيروس «كوفيد 19» للمقبلين على هذا النوع من العمليات، محذرة من إجراء أي تدخل جراحي تجميلي في المنشآت الصحية التي لا تتوافر فيها إجراءات الوقائية من هذا الفيروس.وقالت نائب رئيس الرابطة استشارية جراحة التجميل الدكتورة نادية مطر إن الإصابة بفيروس «كوفيد 19» ترفع من خطر حدوث المضاعفات خلال أو بعد العملية؛ لأن هذا الفيروس يؤثر على الجهاز المناعي للجسم ويضعفه، وهــو ما قد يؤخّــر عملــية الاستــشفاء بعد الــعمل الجراحــي، وربــما يعرّض حياة المريض للخطر.وأشارت إلى أن المريض بعد العملية، سواء أكانت عملية تجميل أو أي نوع من العمليات الجراحية الأخرى، يجب أن يراعي تلك الإجراءات الاحترازية، كما أنه يجب عليه ألا يستقبل كثيرًا من الأهل والزوار، وأن يلتزم الأشخاص الذين يزورنه بوضع الكمامة والقفازات وتقليل مدة الزيارة.وقالت الدكتورة مطر إنه مع بدء الرفع التدريجي للإجراءات الاحترازية من تفشي جائحة «كوفيد 19» في البحرين، عاد الناس ليمارسوا جوانب من حياتهم الطبيعية، بما في ذلك إجراء عمليات التجميل، وأضافت: «كنا نعتقد أن عدد المراجعين سيكون قليلاً نظرًا للمخاوف من الجائحة، لكننا تفاجأنا بزيادة في الإقبال على عمليات التجميل»، وتابعت «هناك زيادة ملحوظة في عدد عمليات التجميل حاليًا عما كانت عليه مثل هذا الوقت من العام الماضي». وأعربت عن اعتقادها بأن هذه الزيادة في نسبة إجراء عمليات التجميل تعود إلى جملة من الأسباب، من بينها فترة الحظر الطوعي للناس وإغلاق مراكز التجميل، إضافة إلى أن الناس ربما لديهم فوائض مالية، كما أنه ربما يعتبر البعض هذه الفترة فرصة مواتية لإجراء عمليات تجميل، مستفيدًا من أوقات فراغه من جهة، وعدم احتكاكه كثيرًا مع محيط العمل أو المحيط الاجتماعي.وأضافت: «كما أن هذه الزيادة تعود في جانب منها إلى أن البحرينيين الذين تعوّدوا على إجراء عمليات التجميل في الخارج لن يتمكنوا من ذلك هذا العام بسبب إغلاق المطار والجسر، كما أنهم لا يطمئنون إلى أن المراكز العلاجية والتجميلية في الخارج تطبق الاجراءات الاحترازية كما نفعل نحن هنا في البحرين».وأوضحت أن عمليات الجراحة التجميلية التي تقبل عليها السيدات البحرينيات هذه الأيام غالبًا هي نحت وشدّ الجسم وشفط الدهون، إضافة إلى حقن البوتكس والفيرلر، وأضافت أن الإقبال على عمليات التجميل لا يقتصر على النساء فقط، بل يشمل الرجال أيضًا الذين يجرون عادة عمليات شفط الدهون و«التثدي» الناجم عن تضخم الأنسجة الغدية في الثدي عند الرجل.وأوضحت أن بعض هذه العمليات يجري بتخدير موضعي وبعضها الآخر يتطلب تخديرًا كاملاً، مؤكدة أهمية إجراء هذا النوع من العمليات في المستشفيات والمراكز الطبية المعتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية والطيبة، والتي تتبع المعايير العالمية الموضوعة من منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من فيروس «كوفيد 19». وفي هذا الإطار، أكدت د. مطر أيضًا أهمية التوجّه نحو جرّاح التجميل المختص والمعتمد من الهيئة، وقالت: «هناك معايير صحية وطبية واضحة وصارمة في هذا المجال، لكننا مازلنا نقرأ في الصحف بين الفترة والأخرى عن شكاوى مرضى من أطباء مدّعي اختصاص التجميل، وعن ضبط هيئة المهن الصحية لطبيب أو شخص هنا أو هناك يتعدّى على اختصاص جرّاح التجميل». واختتمت د. مطر تصريحها بالتأكيد على حرص رابطة جرّاحي التجميل البحرينية في جمعية الأطباء على نشر الوعي بأفضل الطرق العلاجية والجراحية والوقائية في مملكة البحرين، وتعزيز سمعة القطاع الصحي والطبي البحريني في هذا المجال، وحماية المراجعين من الغش والتدليس وضمان حصولهم بالفعل على الخدمات العلاجية التجميلية التي تناسبهم وفقًا لأفضل المعايير.

مشاركة :