حددت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، أربع أدوات تتيح الكشف عن المدى الذي بلغه تأثر أصحاب الهمم من الأطفال بمعايشة الأزمات. وشددت على أهمية اتباع استراتيجية مدروسة، تكفل تقليص الضرر النفسي الواقع عليهم أثناء الأزمات وبعدها. وعلى رأسها متابعة تعليمهم في المنزل، ودمجهم في الأسرة، والشفافية في نقل المعلومات لهم، إضافة إلى الاستمرار في التواصل مع معلميهم، والتعاون مع الأخصائيين المسؤولين عنهم. وقالت بن سليمان لـ«الإمارات اليوم» إن الأدوات الأربع تتضمن الملاحظة المباشرة لسلوكهم، وتحليل طريقة اللعب، وقراءة معاني الأشكال التي يرسمونها، إضافة إلى رصد التغييرات في ممارساتهم الروتينية، مؤكدة أنه يمكن للأهل التدخل، وتطبيق آليات معينة لتقليص حدة واستمرار التأثيرات السلبية في المدى البعيد. وشرحت أنه يمكن معرفة سلوك الأطفال خلال الأزمة، وبعدها، من خلال الملاحظة المباشرة، مشيرة إلى ضرورة مراقبة سلوك الطفل، والانتباه إلى أي تغييرات تطرأ على حالته المزاجية والسلوكية والصحية، وإجراء مقارنة ما بين طريقة تعامله الجديدة مع المواقف التي يواجهها في المنزل وطرقه السابقة، أو المألوفة. وتابعت بن سليمان أنه يمكن أيضاً استخدام وقت اللعب لمعرفة سلوك الطفل، من خلال تحليل الطريقة التي يلعب بها، وطريقة تعامله مع الألعاب، ومع الآخرين أثناء اللعب. كما يمكن معرفة أنماط اللعب الجديدة، ومدى التركيز في وقت اللعب، إضافة إلى رصد سرعة الملل والانتقال من لعبة إلى أخرى. أما الأداة الثالثة، فهي تحليل وقراءة المعاني في الرسومات التي يعبّر عنها أثناء الأزمة، من حيث عناصر اللوحة، والدلالات الرمزية، والشخصيات المستخدمة، والألوان ونقاء اللوحة أو عشوائيتها، ومدى اختلافها عن طريقة الرسم التي كان يتبعها سابقاً. وأكدت أن ملاحظة التغييرات في تفاصيل الروتين اليومي تعد أيضاً وسيلة لمعرفة التغييرات في سلوك الطفل، من حيث استجابته للأحداث الحاصلة في ظل الأزمة، والتغييرات في نظام النوم والاستيقاظ، وكمية وطريقة الغذاء، ومشاهدة التلفاز، والعلاقة مع الآخرين في الأسرة. وقالت بن سليمان إن الأزمات والمشكلات الكبرى قد تسبب آثاراً سلبية على سلوك الأطفال بشكل عام، وعلى الأطفال من أصحاب الهمم بشكل خاص، نظراً لتأثرهم بنسبة أكبر، مضيفة أن «القلق أو التوتر الناتج عن معايشة الأزمات، قد يؤثر سلباً في حياة الطفل اليومية على المدى البعيد، الأمر الذي يستلزم تدخلاً عاجلاً، يستند إلى أساليب وطرق علمية تمكن الطفل من مواجهة تلك التأثيرات، لتجنب تفاقمها». وعرضت بن سليمان أهم محاور استراتيجية تعامل الآباء مع أطفالهم خلال الأزمات، بما يكفل تقليص الضرر النفسي الواقع عليهم، مشيرة إلى بعض الآليات والأفعال الواجب الالتزام بها ضمن تطبيق استراتيجية دعم الأطفال خلال الأزمات، التي تشمل وجوب الاستماع إليهم، ومحاولة الإجابة عن تساؤلاتهم، مهما كانت بسيطة، وعدم مطالبة الأطفال بما هو أكثر مما يستطيعون تحمّله، وعدم توقع تكيّفهم مع الأزمة بسهولة، ومساعدتهم على تفهم ما يحدث بشكل مبسط، والأمانة في نقل المعلومات المستندة إلى الحقائق، وليس الإشاعات. وتابعت: «يجب أيضاً تخصيص وقت للعائلة، بأن يكون أفرادها معاً، ويكون الطفل من أصحاب الهمم مندمجاً معهم. كما يجب دمجه في الحياة المنزلية الاعتيادية، وتكليفه بما يستطيع القيام به في المنزل، وتطمينه دائماً عن المستقبل. وعدم الغضب عند ظهور سلوكيات غير تكيفية عنده، وتعزيز وامتداح سلوكياته الإيجابية، وطريقة تكيفه مع الأزمة». الأدوات ■ الملاحظة المباشرة لسلوك أصحاب الهمم من الأطفال. ■ تحليل طريقة اللعب. ■ قراءة معاني الأشكال التي يرسمونها. ■ رصد التغييرات في ممارساتهم الروتينية. 7 أفكار سيئة هناك سبعة أفكار سيئة تدور في ذهن الطفل في أوقات الأزمات، يجب الالتفات لها، وعدم تجاهلها: ■ أنه سيكون عرضة للمرض. ■ أنه سيكون عرضة للموت. ■ أن أحد أفراد عائلته أو المقربين منه سيكون معرضاً للمرض أو الموت. ■ أن الفيروس في كل مكان (في حال كانت الأزمة متعلقة بكوفيد 19). ■ أن الإغلاق سيستمر وقتاً أطول. ■ أن العلاج سيكون غير متوافر. ■ أن الغذاء سيكون غير متوافر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :