الأسهم العالمية حائرة بين نتائج الشركات وحذر الإصابات بـ «كورونا»

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تتغير كثيراً حركة الأسهم الأمريكية، أمس الجمعة، بعد جلسة متقلبة، أول أمس الخميس، قطعت سلسلة من الربح المتواصل استمرت أربعة أيام. ولا تزال مؤشرات داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز وناسداك حائرة بين الارتفاع والبناء على النتائج الإيجابية للشركات، أو الأقل سلبية من التوقعات، وبين التطورات على أرض الواقع لجهة التصاعد في وتيرة الإصابات بفيروس «كوفيد 19». وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز منخفضاً الخميس، بفعل تراجع أسهم مايكروسوفت وأبل؛ حيث أجج ارتفاع مستويات طلبات إعانة البطالة بواعث القلق من الثمن الاقتصادي لتنامي إصابات فيروس «كورونا». زادت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في يونيو/ حزيران، لكن عودة إصابات «كوفيد-19» للارتفاع تقوّض التعافي الناشئ؛ إذ ما زال هناك 32 مليون أمريكي على قوائم إعانة البطالة. أجبرت قفزة في إصابات الفيروس كاليفورنيا وولايات أخرى على فرض إغلاقات جديدة، مما أوقد شرارة مخاوف من مزيد من الضرر على الشركات، وأبطأ موجة صعود الأسهم. وستاندرد آند بورز منخفض نحو 5% عن ذروته القياسية المسجلة في فبراير /شباط. وقال ويلي دلويشي، استراتيجي الاستثمار لدى بيرد في ميلواكي، «البيانات الاقتصادية تظهر أن تحدياً مازال ماثلاً في الأفق.. حري بالكونجرس أن يأتلف ويصدق على تحفيز مالي جديد». وتراجع قطاعا العقار والتكنولوجيا أكثر من غيرهما على ستاندرد آند بورز 500. وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.5 في المئة، ليغلق الخميس على 26734.64 نقطة، في حين فقد ستاندرد آند بورز 0.34 في المئة، ليسجل 3215.59 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 0.73 في المئة إلى 10473.83 نقطة. أسهم أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، إذ تتحول الأنظار صوب بروكسل؛ حيث من المتوقع أن يضع قادة الاتحاد الأوروبي تفاصيل صندوق تعافٍ بقيمة 750 مليار يورو، فيما تلقت السوق الدعم أيضاً من تحديثات إيجابية للأرباح من إريكسون ودايملر وشركات أخرى. وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، فيما قفز قطاع صناعة السيارات 1.8 في المئة، بعد أن قالت دايملر إنها تتوقع تكبد خسارة تشغيلية تقل عن المتوقع في الربع الثاني. وقفز المؤشر الرئيسي للأسهم في السويد 0.9 في المئة، فيما أعلنت فولفو لصناعة الشاحنات وإريكسون لصناعة معدات الاتصالات عن أرباح أساسية أفضل من المتوقع، بينما أعلن سويد بنك إيه.بي عن انخفاض أقل من المتوقع في صافي الربح. وارتفع المؤشر ستوكس لأسهم منطقة اليورو 0.1 في المئة، بعد أن صعد في الأشهر القليلة الماضية بفضل آمال في أن صندوقاً للاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصادات المتضررة من الجائحة سينتشل التكتل من الركود. وكانت أغلقت الأسهم الأوروبية فوق أدنى مستوياتها للجلسة، الخميس، قبيل القمة الأوروبية، وتراجعت عن ذروة شهر بفعل نتائج أعمال ضعيفة، وتنامي عدد حالات الإصابة بمرض «كوفيد-19». الأولوية للمنح وأبقت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد السياسة النقدية من دون تغيير، كما كان متوقعاً، وقالت إن البنك المركزي يتوقع أن يعطي برنامج تحفيز وشيك من الاتحاد الأوروبي الأولوية للمنح على حساب القروض، وهو ما يأمله المستثمرون أيضاً. وأضافت أن البنك سيستخدم بالكامل حزمته التحفيزية الضخمة التي أقرها لمساعدة منطقة اليورو في مواجهة الجائحة. وقال المحللون في آي. إن. جي: «التوصل لاتفاق ليس هو التصور الأساسي قبيل قمة الاتحاد الأوروبي هذه حسبما نراه.. نتوقع بعض التقدم صوب تسوية، لكن ستظل الحاجة قائمة لبعض الوقت من أجل مزيد من المفاوضات». وأغلق المؤشر ستوكس 600، الخميس منخفضاً 0.7 في المئة، بعد أن هبط أكثر من واحد في المئة أثناء الجلسة. وقلص كل من المؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي خسائره، ليغلق منخفضاً حوالي 0.4 في المئة. وتحول المؤشر الإيطالي إلى الصعود، مدعوماً بمكاسب في أسهم تليكوم إيطاليا وإنتيسا سانباولو. وقال مسؤول تنفيذي في إنتيسا، إن البنك على ثقة كبيرة من نتيحة إيجابية لعرضه شراء منافسه الأصغر أوبي بنكا. أسهم اليابان وفي طوكيو، واصلت أسهم اليابان انخفاضها للجلسة الثانية، الجمعة؛ إذ تسبب الانتشار المستمر لفيروس «كورونا» في إثارة شكوك بعض المستثمرين بشأن حدوث تعافٍ اقتصادي سريع. ونزل المؤشر نيكاي القياسي 0.32 في المئة، ليغلق عند 22696.42 نقطة، مع تقدم 50 سهماً على المؤشر مقابل تراجع 170. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.33 في المئة إلى 1573.85 نقطة، مع انخفاض جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو باستثناء سبعة. وفتحت الأسهم اليابانية على ارتفاع متوسط، لكن مناخ العزوف عن المخاطرة ساد في جلسة بعد الظهيرة، بعد أن سجلت طوكيو زيادة قياسية يومية في حالات «كوفيد-19» عند 293 حالة، الجمعة. وتلقت أسهم شركات الطيران ضربة، وانخفضت 3.06 في المئة؛ إذ حظرت الحكومة اليابانية على المقيمين في طوكيو الاستفادة من دعم للسفر يهدف لإنعاش قطاع السياحة المتضرر بفعل الجائحة. وهوى سهم إيه.إن.إيه هولدنجز 3.64 في المئة، بينما نزل سهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 2.34 في المئة. وقادت قطاعات أخرى في البورصة الرئيسية الانخفاض، من بينها العقارات والحديد والصلب اللذان تراجعا 2.26 في المئة و2.07 في المئة على الترتيب. وكانت الشركات المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات من بين الأسهم الرابحة بعد أن أعلنت تايوان لصناعة أشباه الموصلات عن تحقيق قفزة فصلية قياسية في صافي الربح بنسبة 81 في المئة، وتوقعت نمو الإيرادات بما يربو على 20 في المئة في العام الجاري. وربح سهم سكرين هولدنجز 2.27 في المئة، وارتفع سهم أدفانتست كورب وألبس ألباين 1.36 في المئة و1.63 في المئة على الترتيب. (وكالات)

مشاركة :