الأمم المتحدة تطلق أضخم خطة استجابة لمواجهة تداعيات «كورونا»

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن إطلاق أكبر خطة للاستجابة الإنسانية في تاريخها ب 10.3 مليار دولار للتعامل مع تداعيات تفشي فيروس كورونا، وتغطية الاحتياجات الإنسانية واسعة النطاق في أكثر من 60 دولة تضررت بشدة من وباء كورونا، وتعاني بالفعل تأثير النزاعات وتغير المناخ والأزمات الاقتصادية. وقالت إليزبيث بيريز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة في جنيف: إن البرنامج يلعب دوراً رئيسياً ضمن هذه الخطة التي تعد أكثر استجابة إنسانية منسقة من قبل المجتمع الإنساني العالمي لمواجهة تداعيات الفيروس المدمر، مشيرة إلى أن تكلفة استجابة البرنامج الأممي ضمن خطة الأمم المتحدة ولمواجهة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم بسبب آثار الوباء تصل إلى نحو 4.9 مليار دولار مع تخصيص 500 مليون دولار إضافية لمنع تفشي المجاعة في البلدان الأكثر عرضة للخطر. وإضافة إلى مكافحة انعدام الأمن الغذائي، فإن الأموال ستسمح بشراء المعدات الطبية لفحص المرضى ومعالجتهم، وإجراء حملات إعلامية، وإنشاء جسور جوية إنسانية مع إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. من جانب آخر، أعلنت الحكومة البريطانية أن الجماهير يمكن أن تعود للمنافسات الرياضية بداية من أول أكتوبر مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وذلك ضمن خطة تجريبية تبدأ في وقت لاحق هذا الشهر. وستكون البداية في منافسات السنوكر وسباقات الخيول والكريكيت في أواخر يوليو حتى مطلع أغسطس على سبيل التجربة، لتطبيق الإرشادات الحكومية الجديدة تمهيداً لعودة النشاط الرياضي بشكل طبيعي. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن السلطات ستسمح ابتداء من أكتوبر للجماهير بحضور الفعاليات الرياضية، لكنه قال: إن الحكومة ستبحث العودة للحياة الطبيعية بشكل أكبر ابتداء من نوفمبر المقبل. يجيء ذلك في وقت، رجحت دراسة لجامعة أكسفورد أن تكون حصيلة الوفيات خارج مستشفيات إنجلترا أدنى من الأرقام الرسمية، ما قاد الحكومة البريطانية إلى طلب إجراء «مراجعة عاجلة» لطريقة احتساب الوفيات جراء الفيروس. وأشارت الدراسة إلى أن «كل شخص تتأكد إصابته بكوفيد ثم يتوفى لاحقاً، أياً كان السبب، يضاف إلى أرقام جهاز الصحة العامة للوفيات الناتجة عن كوفيد». وشددت على أنه حان الوقت «لإصلاح هذا الخلل الإحصائي الذي يؤدي إلى المغالاة في الوفيات الناجمة عن كوفيد - 19». من جانبه، ناشد خبير الأمراض المعدية الأمريكي أنتوني فاوتشي الفئات الأصغر سناً الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، والإجراءات الأخرى الرامية للحد من انتشار الفيروس. وقال في مقابلة بثت على الهواء مباشرة مع الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زكربرج: «أرجوكم تحملوا المسؤولية المجتمعية، وكونوا جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة». وحذر فاوتشي من أنه حتى أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض يمكن أن ينشروا الفيروس، وهو ما يزيد من احتمال إصابة أناس أكثر عرضة للخطر. كما حث الخبير الأمريكي الناس على استخدام الكمامات، وتجنب الأماكن المزدحمة، والالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، والانتباه إلى أن الأماكن المفتوحة أفضل دائماً من الأماكن المغلقة. وفي إسبانيا، دعت سلطات منطقة كتالونيا سكان برشلونة للبقاء في منازلهم والإحجام عن التجمعات التي تزيد على عشرة أشخاص لمكافحة انتشار الفيروس. لكن الحكومة المحلية لم تصل إلى حد فرض إجراءات عزل عام إلزامية في ثاني أكبر مدن إسبانيا، وقالت: إن الإجراءات التي طلبتها من السكان تهدف لتجنب اللجوء لذلك. (وكالات)

مشاركة :