مُنيت الميليشيات الحوثية بخسائر بشرية ومادية كبيرة في مديرية نهم (شرق صنعاء) الجمعة، بعد قصف مدفعي وجوي من قبل مدفعية الجيش الوطني اليمني، ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر، مساء الخميس، ضبطها قارباً يحمل على متنه كميات من الذخيرة في باب المندب، غرب تعز، قبل وصوله إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية، واستمرار الانقلابيين في تصعيد عملياتهم العسكرية شرق وجنوب محافظة الحديدة، والتي تركزت الجمعة في عدد من الأحياء بمدينة الحديدة؛ حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.تزامن ذلك مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف الانقلابيين خلال اليومين الماضيين، في جبهات صرواح غرب مأرب (شمال غرب) وغرب مديرية قعطبة شمال الضالع (بجنوب البلاد)؛ حيث تكبدت الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في الضالع، بينهم قيادات ميدانية بارزة.ولليوم الثاني على التوالي، تخوض قوات الجيش الوطني معارك مستمرة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي نجد العتق وصلب بمديرية نهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري رسمي نقل عنه المركز الإعلامي للقوات المسلحة قوله إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهة نهم شرق صنعاء؛ حيث استهدفت مدفعية الجيش الوطني عدداً من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات الحوثية، بينما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدة غارات جوية، آليات ومعدات قتالية وتحصينات للميليشيات الحوثية في المنطقة ذاتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عدد من الآليات المتنوعة».وفي غضون ذلك، نفذت قوات الجيش مسنودة برجال القبائل، خلال الأيام الماضية، عدة كمائن وعمليات استدراج نوعية وناجحة للميليشيا الحوثية في جبهة صرواح، غرب مأرب، ألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد القتالي، في الوقت الذي تواصل فيه مقاتلات تحالف دعم الشرعية غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الحوثية الانقلابية بالجبهة ذاتها. وقال رئيس عمليات «اللواء 203 مشاة ميكا» العقيد غالب الحيمي، إن «أبطال القوات المسلحة في جبهة صرواح يتمتعون بروح معنوية عالية تعانق السماء، يستمدونها من واجبهم الوطني الذي يحتم عليهم استعادة الدولة، وإسقاط انقلاب ميليشيا التمرد الحوثية»؛ مؤكداً - بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش (سبتمبر.نت): «العزم على تحرير صنعاء من ميليشيا التمرد والانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، مهما كانت التحديات والصعاب».وفي الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، أعلنت قوات خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، عن ضبط قارب يحمل على متنه كميات من الذخيرة، كانت في طريقها للانقلابيين، في رابع عملية من نوعها خلال شهر.وقال مدير عام خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، عقيد بحري عبد الجبار الزحزوح، في تصريح صحافي له، وزعه الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن «الدوريات البحرية مركز باب المندب، اشتبهت بقارب وتم اعتراضه وقطره مع طاقمه إلى منطقة آمنة، وإنه تم العثور على كميات كبيرة من الذخيرة (الذخيرة المخصصة للأسلحة الآلية)»؛ موضحاً أن «هذه العملية تعد الرابعة من نوعها خلال شهر؛ حيث تم ضبط قاربين إريتريين بمجرد اختراقهما المياه اليمنية، وقارب يحمل 40 كيلوغراماً مخدرات (كوكايين) وقارب آخر يحمل كمية مسدسات وذخائر متنوعة».وعبَّر العقيد الزحزوح عن «شكره وتقديره لأبطال خفر السواحل وفخره بهم، على يقظتهم الدائمة وجهودهم في تأمين السواحل المحررة، وحرمان الميليشيات الحوثية من تدفق الأسلحة المهربة، وكذلك عمليات تهريب الممنوعات من مخدرات وغيرها».كما قدَّم «جزيل شكره لقيادة التحالف العربي، ومصلحة خفر السواحل، على الدعم والمتابعة المتواصلة التي تكللت بإعادة بناء وتأهيل خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، وبالشكل الذي مكَّنها من تأدية مهامها في سياق معركة الشعب المفتوحة لبتر الذراع الإيرانية، واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة عصابة الحوثي الإجرامية».وعلى وقع تصعيد الانتهاكات والعمليات العسكرية في مدينة الحديدة، وبشكل أعنف في المديريات الجنوبية للمحافظة بالساحل الغربي، باستهداف مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني من الأحياء والقرى السكنية، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية في أوساط المدنيين العُزل، ردت القوات المشتركة، الجمعة، على مصادر نيران الميليشيات الحوثية التي استهدفت الأحياء السكنية شرق مدينة الحديدة. وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة، إن «ميليشيات الحوثي استهدفت بقذائف المدفعية قرى سكنية في شارع الخمسين ومدينة الصالح شرق مدينة الحديدة، والقوات المشتركة ردت على مصادر النيران الحوثية بالسلاح المناسب، وحققت ضربات مركزة في صفوف الحوثيين».وأحبطت القوات المشتركة، الجمعة، محاولة تسلل انتحارية للميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، في مديرية حيس جنوب الحديدة وكبدتها خسائر فادحة، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية، قوله إن «الميليشيات الحوثية نفذت محاولة تسلل انتحارية على مواقع القوات المشتركة غرب مديرية حيس، وأن وحدات (اللواء 11 عمالقة) المرابطة في أطراف شعب بني زهير شمال غربي منطقة بيت مغاري، خاضت مواجهات عنيفة مع العناصر الحوثية المتسللة، تمكنت خلالها من إحباط محاولة التسلل، وأجبرت الميليشيات الحوثية على الانسحاب والتراجع».وذكر المصدر أن «قرى ومزارع المواطنين في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، تعرضت لعمليات استهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من ميليشيات الحوثي». ولفت إلى أن «ميليشيات الحوثي قصفت بقذائف الهاون الثقيل القرى السكنية ومزارع المواطنين في الجبلية، في الوقت نفسه فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12.7 وعيار 14.5 ومعدل البيكا، وتبع ذلك عمليات قنص حوثية على المواطنين المارين في الطرقات»، وإلى أن «الاستهداف كان بشكل هستيري، وخلَّف حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين العزل، مما أدى إلى تعطيل أعمال المزارعين في الحقول الزراعية».وفي سياق ميداني متصل، قال المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري، إن «الهدوء الحذر يسود مختلف جبهات القتال لمحور الضالع، بعد العمليات العسكرية التي نفذتها وحدات من القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة، الأربعاء، في قطاع هِجار - باب غلق، جنوبي بلدة العود، والتي استمرت حتى ساعات الليل».وشهد شمال وغرب مديرية قعطبة، شمال الضالع، الأربعاء، معارك عنيفة خاضتها القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، تكبدت فيها هذه الأخيرة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وحققت القوات المشتركة تقدمات ميدانية في مسرح العمليات العسكرية، من خلال السيطرة على مواقع جديدة، كما تمكنت القوات الجنوبية من أسر عديد من عناصر الميليشيات الحوثية، بحسب ما ذكره المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري، الذي نقل أيضاً عن مصادر طبية من مدينة إب، أن «خسائر كبيرة بالأرواح تكبدتها الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً في صفوفها بمعارك الأربعاء، شمال غربي مديرية قعطبة، ممن استقبلتهم مشافي مدينة إب، وأن سيارات الإسعاف والأطقم العسكرية لم تتوقف عن نقل جُثث القتلى والجرحى من مسرح العمليات القتالية جنوبي محافظة إب؛ إثر مواجهات مسلحة هي الأعنف، وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة شهدته جبهتا قطاع باب غلق والفاخر شمال الضالع».وقالت المصادر إن «من بين القتلى قيادات ميدانية من محافظات صعدة وذمار وإب، وبعض المصابين حالتهم حرجة تم نقلهم إلى مستشفيات ذمار وأمانة العاصمة، وسط تعتيم إعلامي شديد من قبل الميليشيات الحوثية».
مشاركة :