تباين أداء أسواق المال العالمية بين مخاوف كورونا والرهان على الانتعاش المدفوع بالتحفيز

  • 7/17/2020
  • 23:50
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تباين أداء أسواق المال العالمية خلال تعاملات أمس، إذ تسبب الانتشار المستمر للوباء في إثارة شكوك مستثمرين بشأن حدوث تعاف اقتصادي سريع، في الوقت الذي يراهنون فيه على الإجراءات التحفيزية لدفع الانتعاش الاقتصادي. وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس، فيما حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على مزيد من إجراءات التحفيز الرسمية لدفع انتعاش اقتصادي بعد الجائحة حتى في الوقت الذي تسجل فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا قفزة قياسية أخرى. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 39.91 نقطة أو ما يعادل 0.15 في المائة إلى 26774.62 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا بمقدار 8.64 نقطة أو ما يعادل 0.27 في المائة إلى 3224.21 نقطة، بينما ربح مؤشر ناسداك المجمع 26.69 نقطة أو ما يعادل 0.25 في المائة إلى 10500.52 نقطة. وفي أوروبا، لم يطرأ تغير يذكر على أسهم منطقة اليورو أمس، إذ يترقب المستثمرون نتائج قمة للاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يصوغ فيها قادة الاتحاد تفاصيل صندوق للتعافي بـ750 مليار يورو (858 مليار دولار). واستقر مؤشر ستوكس لمنطقة اليورو بعد صعوده في وقت سابق هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ أوائل حزيران (يونيو)، وهو ما يعود بشكل أساسي إلى آمال في أن يتمكن صندوق لدعم الاقتصادات المتأثرة بالجائحة على مستوى الاتحاد الأوروبي في رفع التكتل من حالة الركود. ولدى وصوله لمقر انعقاد القمة في بروكسل، لفتت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن "الاختلافات لا تزال كبيرة جدا جدا". وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.2 في المائة، إذ طغت مكاسب لأسهم شركات صناعة السيارات والسلع الأساسية والتكنولوجيا على خسائر بأكثر من 1 في المائة لأسهم البنوك وشركات الطاقة والسفر والترفيه. وعلى أساس أسبوعي، صعد المؤشر 1.6 في المائة في ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، إذ تدعم تقارير بشأن إحراز تقدم في تطوير لقاح لكوفيد - 19 الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية. وأنهى مؤشر بورصة لندن الرئيس (فوتس 100) تعاملاته أمس على ارتفاع بـ0.63 في المائة. وسجل المؤشر الذي يضم أكبر 100 شركة في سوق لندن للأوراق المالية مكاسب تعادل 39.61 نقطة، ليصل إلى 6290.30 نقطة. وآسيويا، واصلت أسهم اليابان انخفاضها للجلسة الثانية أمس، إذ تسبب الانتشار المستمر لفيروس كورونا في إثارة شكوك بعض المستثمرين بشأن حدوث تعاف اقتصادي سريع. ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.32 في المائة ليغلق عند 22696.42 نقطة، مع تقدم 50 سهما على المؤشر مقابل تراجع 170. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.33 في المائة إلى 1573.85 نقطة، مع انخفاض جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات في بورصة طوكيو باستثناء سبعة. وفتحت الأسهم اليابانية على ارتفاع متوسط، لكن مناخ العزوف عن المخاطرة ساد في جلسة بعد الظهيرة بعد أن سجلت طوكيو زيادة قياسية يومية في حالات كوفيد - 19 عند 293 حالة أمس. وتلقت أسهم شركات الطيران ضربة، وانخفضت 3.06 في المائة، إذ حظرت الحكومة اليابانية على المقيمين في طوكيو الاستفادة من دعم للسفر يهدف لإنعاش قطاع السياحة المتضرر بفعل الجائحة. وهوى سهم "إيه.إن.إيه هولدنجز" 3.64 في المائة، بينما نزل سهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 2.34 في المائة. وقادت قطاعات أخرى في البورصة الرئيسة الانخفاض من بينها العقارات، والحديد والصلب اللذان تراجعا 2.26 في المائة و2.07 في المائة على الترتيب. وكانت الشركات المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات من بين الأسهم الرابحة بعد أن أعلنت تايوان لصناعة أشباه الموصلات تحقيق قفزة فصلية قياسية في صافي الربح بـ81 في المائة، وتوقعت نمو الإيرادات بنحو 20 في المائة في العام الجاري. وربح سهم "سكرين هولدنجز" 2.27 في المائة، وارتفع سهم "أدفانتست كورب" و"ألبس ألباين" 1.36 في المائة و1.63 في المائة على الترتيب. وعربيا، بلغت الخسائر، التي حققتها البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 22 مليار جنيه ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات نحو 574.9 مليار جنيه. وتراجع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، حيث انخفض مؤشر السوق الرئيسة "إيجي إكس 30" بـ4.7 في المائة ليبلغ مستوى 10441.2 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بـ3.48 في المائة ليغلق عند مستوى 1425.94 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بـ3.8 في المائة، مسجلا 2202.82 نقطة. وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة إلى انخفاض قيم التداول لتبلغ 7.4 مليار جنيه من خلال تداول 2.4 مليار ورقة منفذة على 217 ألف عملية. وأوضح أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 79 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وأن المستثمرين الأجانب استحوذوا على 11 في المائة، والعرب على 10 في المائة بعد استبعاد الصفقات. ونوه التقرير بأن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بـ206.1 مليون جنيه، وأن المستثمرين العرب سجلوا صافي بيع أيضا بـ377.7 مليون جنيه. وفي لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس، على تراجع 0.19 في المائة، أي ما يعادل نقطة واحدة، ليغلق عند مستوى 620.50 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 58 ألفا و600 سهم، بـ731 ألفا و660 دولارا، نفذت من خلال 31 صفقة، كما انخفضت قيمة رأس المال للشركات المدرجة لتصل إلى ستة ملايين و440 ألف دولار، مقارنة بستة ملايين و452 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.

مشاركة :