قالت مصادر فلسطينية إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات في الضفة الغربية منددة بمخطط الضم الإسرائيلي. وأفادت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن أشد المواجهات اندلعت في جبل (عيبال) قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عقب احتجاجات للفلسطينيين على عمليات المصادرة الإسرائيلية لأراضي المنطقة. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الجيش الإسرائيلي "قمع" المتظاهرين واعتدى عليهم بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الحارقة ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق واحتراق مساحات من الأراضي في المنطقة. وذكر عساف أن المتظاهرين سوف يواصلون المسيرات السلمية رفضا لسياسة إقامة بؤرة استيطانية على جبل عيبال الذي يعد أعلى قمة في شمال الضفة الغربية. وأشار عساف الى أن هناك خطة لتعزيز صمود المواطنين في المنطقة من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية واستصلاح الأراضي بالتوازي مع مواصلة التحركات الشعبية والسلمية في المنطقة لحين إزالة البؤرة الاستيطانية. وفي السياق منع الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من تأدية صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها في قرية حارس غرب سلفيت. من جهة أخرى نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة حاشدة في مدينة غزة رفضًا للمخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية وتهويد المسجد الأقصى في شرق القدس. وحذر القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب خلال المسيرة، من الخطوة الإسرائيلية بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى "بهدف إنشاء كنيس يهودي". ومؤخرا أعلنت الهيئات الدينية في القدس أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بعزمها إغلاق مصلي باب الرحمة بقرار قضائي، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني شديد.