أفضل الذكر عند الله، يكمن في "الباقيات الصالحات" وهي: سبحان الله، والحمدلله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.فضل الذكرالذكر أخف العبادات على المسلم وأثقلها في الميزان، وأكد أن أعظم ما نستجلب به رحمة الله أن نعود لنصحح ما بيننا وبين الله، من خلال التوبة الصحيحة وتجديد العهد مع الله والمحافظة على الصلاة في جماعة والإكثار من الأذكار.أحب الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجةالعشر الأوائل من ذي الحجة موسم للطاعات يتقرب فيها العباد إلى الله عزوجل وتفيض الأنوار في القلوب ليرى الله حال عباده ويجازيهم الخير والثواب، فيقول النبي "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله، قال النبي ولا الجهاد في سبيل الله". اقرأ أيضا: أفضل أنواع الذكر عند الله .. يغفل عنه الكثيرونوعلى المسلم أن يغتنم ما أتيح له من أبواب الخير في هذه العشر من الإكثار من الصيام وقيام الليل , والذكر , وتلاوة القرآن , وإطعام الطعام , والحرص على شعيرة الأضحية , وصلة الأرحام , والإكثار من الصدقات , وقد سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) من أين لنا صدقة نتصدق بها كل يوم ؟ فقال : "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وتميط الأذى عن الطريق ، وتسمع الأصم ، وتهدي الأعمى ، وتدل المستدل على حاجته ، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث ، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف ؛ فهذا كله صدقة منك على نفسك". والتوسع في الصدقات أولى في أوقات النوائب والأزمات , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ", ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا" (متفقٌ عَلَيْهِ) .أفضل أنواع ذكر اللهنص أهل العلم على أن من أفضل أنواع الذكر لله ذكر اللسان مع حضور القلب، فإن تجرد اللسان بالذكر فقط كان أدنى مراتبه، قال القاضي عياض: « ذكر الله ضربان: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان أي مع القلب، وذكر القلب نوعان، وهو أرفع الأذكار، وأجلها التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية. والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره بالقلب عند أمره ونهيه، والأول من هذين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان، أي مع القلب، وأما الذكر بمجرد اللسان فهو أضعف الأذكار، وإن كان فيه ثواب، كما جاءت به الأخبار». حكم الذكرالذكر إما أن يكون واجبًا كتكبيرة الإحرام، أو أن يكون مستحبًا، فالذكر مرغب فيه في كافة الأحوال، إلا تلك التي استثناها الشرع، كالذكر أثناء سماع الخطبة، أو الذكر عند الجلوس لقضاء الحاجة، وقد نهى الله - تعالى- عن الغفلة عن الذكر ونسيانه، وأمر به، وعلق فلاح العبد بالإكثار منه واستدامته، وأثنى - تعالى- على أهل الذكر، ومما يجب منه أذكار الصلاة، وتكبيرة الإحرام، وتلاوة القرآن، والآذان، والإقامة وجوبًا كفائيًا، والأفضل أن يحافظ المسلم على الأذكار بعد الصلاة، وأذكار الشراب والطعام، والدخول والخروج، ونحوها.شاهد المزيد: فوائد ذكر الله.. 15 فائدة عظيمة يجهلها الكثيرون
مشاركة :