في إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل، سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي، ممثلة بمركز البحوث والتطوير التابع لها، براءة اختراع لنظام يقيس مقدار النقص في الإشعاع الشمسي الناتج عن العوامل الجويّة المختلفة مثل الغبار، بما يسهم في تحديد أفضل مواقع لتشييد الأبراج الشمسية والمرايا العاكسة في مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، وذلك من خلال توفير حسابات دقيقة بالاستعانة بطائرة دون طيّار وعربة ذاتية التشغيل. وقد تم تسجيل الاختراع باسم الهيئة في مكتب براءات الاختراعات في المملكة المتحدة. وتعقيباً على هذا الإنجاز، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "عملاً برؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نحرص على توفير بيئة محفزة على الإبداع والابتكار تحقيقاً لأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول ابتكاراً في العالم؛ واستراتيجية دبي للابتكار الهادفة لجعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. ويسهم الاختراع الذي سجلته الهيئة لقياس مقدار النقص في الإشعاع الشمسي الناتج عن العوامل الجوية، في رفع كفاءة وفعالية أنظمة الطاقة الشمسية المركزة، ويؤكد التزامنا بأعلى مستويات الريادة والتميز للمساهمة في إثراء المعرفة ومشاركة المجتمع العلمي بالبحوث العلمية المتخصصة، التي تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة بفضل الكفاءات المتميزة التي تحتضنها الهيئة والتي طورت العديد من الابتكارات وتعمل في الوقت الحالي على إجراء العديد من الأبحاث وتسجيل عدد من الاختراعات الأخرى". وأشار المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن الاختراع يعد بديلاً أكثر كفاءة وفعالية من الطرق الحالية لقياس الإشعاع الشمسي والتي تعتمد على تثبيت نظام فوق المواقع الجبلية الأكثر قرباً من المحطة، حيث أن أقرب قمة جبلية من دبي على سبيل المثال تبعد أكثر من 100 كيلومتر، ما يجعل المعلومات غير دقيقة نظراً لبعد المسافة، منوهاً إلى أن الاختراع يسهم أيضاً في رفع كفاءة المرايا العاكسة من خلال توجيهها بالشكل الأمثل للاستفادة بأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس. يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تستخدم الطاقة الشمسية المركزة في المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وتعد هذه المرحلة أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات. وستعتمد هذه المرحلة على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميجاوات باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات؛ والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات. وتتميز المرحلة الرابعة بأعلى برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً، وبأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :