أفاد مراسلنا من بغداد بأن السلطات العراقية أغلقت منطقة الطارمية شمال العاصمة بالكامل في ظل انتشار عسكري وأمني كبير عقب مقتل آمر اللواء التاسع والخمسين بالجيش العراقي، العميد الركن علي غيدان . وأضاف أن القوات الأمنية قامت بالتعامل مع مصدر إطلاق النيران والقناصة بقذائف الهاون، دون الكشف عن نتائج المواجهات. وأوضح مراسلنا أن غيدان كان في مهمة رسمية لتفقد تلك المنطقة، ثم قامت مجموعة من الخارجين عن القانون، بإطلاق الرصاص عليه من خلال قناصين، مؤكداً أن الرصاص كان موجهاً إلى السيارة التي يستقلها آمر اللواء فقط، ولفظ أنفاسه الأخيرة سريعاً وتوفي خلال نقله إلى المستشفى. ونقل المراسل من بغداد ترجيح بعض المصادر أن منفذي العملية ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي. ولفت إلى أن تلك المنطقة تم تمشيطها قبل 10 أيام أو أكثر من قبل القوات الأمنية، وأن هناك قوات موجودة بها لإحكام السيطرة، ما يزيد من احتمالات أن يكون القناصة من خلايا نائمة. وطلب رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الوحدات العسكرية في الطارمية بتطويق المنطقة واعتقال منفذي الهجوم في أسرع وقت.