أعلن مجلس النواب الأمريكي، وفاة جون لويس، الناشط الذي يدعو إلى «اللاعنف»، والمدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، ورفيق درب مارتن لوثر كينج، عن ثمانين عاماً.وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، في بيان: «إن أمريكا تنعى اليوم أحد أكبر أبطال التاريخ الأمريكي»، ووصفت بيلوسي جون لويس، الذي كان يعاني سرطاناً في البنكرياس والنائب لعقود، بأنه عملاق في حركة الحقوق المدنية غيرت أخلاقه الحميدة وإيمانه وشجاعته أمتنا، مضيفة: «لويس كبرلماني كان يجسد «ضمير الكونجرس».ولويس الذي ولد لمزارعين أمريكيين من أصل إفريقي، كان بين أصغر أعضاء حركة «فرسان الحرية» الأوائل التي حاربت التمييز العنصري في الولايات المتحدة مطلع ستينات القرن الماضي، وقد أصبح واحداً من أقوى الأصوات المنادية بالعدالة والمساواة في الولايات المتحدة.وكاد جون لويس، يقتل مرات عدة بأيدي الشرطة خصوصاً في 1965، على جسر أدموند بيتوس في مدينة سلما في ولاية ألاباما، حيث كان يقود مسيرة ضمت مئات الناشطين ضد التمييز العنصري، وفي 2015، وإحياء لذكرى مرور خمسين عاماً على هذا «الأحد الدامي»، عبر مجدداً الجسر مع الرئيس باراك أوباما.ونعى برلمانيون جمهوريون أيضاً لويس، خصوصاً رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قائلاً: «رائد الحقوق المدنية الذي لم يتردد في تعريض حياته للخطر لمكافحة العنصرية، وتشجيع المساواة في الحقوق وجعل أمتنا على توافق مع مبادئها المؤسسة لها».وعلى الرغم إصابته بالسرطان، عاد لويس إلى واشنطن في يونيو/حزيران الماضي، في أوج الاضطرابات التي جرت بعد مقتل جورج فلويد الذي توفي عند توقيفه في مينيابوليس، للمشاركة في تظاهرة حركة «حياة السود مهمة» ضد التمييز العنصري.
مشاركة :