مهددة بالانقراض.. قصة الصيد الجائر للفيلة فى أفريقيا

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تسمع أنينها ومن بعيد يبدو لك كصوت إنسان يعلو ليجد المساعدة، هكذا هى الأفيال الأفريقية التى تعانى من الصيد الجائر والذي يؤدى إلى انقراض أنواع كبيرة منها ففى دراسة جديدة أعدتها منظمة "فيلة بلا حدود" (EWB) كشفت أن أكثر من 100 ألف فيل قد قتلوا في إفريقيا منذ عام 2007 بسبب عمليات الصيد غير المشروعة.اقرأ أيضا: الاحتجاج الثالث منذ 5 يونيو.. ماذا يحدث فى مالي؟ وجاء فى تقرير المنظمة، أن الصيد الجائر يزال موجودا فى غرب ووسط وجنوب القارة الأفريقية، كما أشارت بض الدراسات أن الصيد غير المشروع للفيلة بلغ ذروته في عام 2011 وتراجع منذ ذلك الحين. تاريخ الصيد الإستعمار هو كلمة السر فى أى مشكلة تعيشها القارة السمراء، بمجرد أن وطأت أقدامهم على أرض أفريقيا أصبح الصيد الجائر أزمة يصعب حلها فى ظل انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات، ففى عام 1855 جاء الأمير ألفريد -وكان عمره 16 عام- أبن الملكة فيكتوريا فى زيارة لأفريقيا قدم له وقتها حوالى ثلاثة آلاف من الحيوانات ليقوم باصطيادها كترحيب به. إقرأ أيضا: بعد إغلاق دام لـ 3 شهور.. الجابون تعلن استئناف الرحلات الجوية ومن بعدها أصبح الصيد الجائر متعة الاوربيين وخاصة أن أفريقيا أرض خضراء تحفل بالعديد من أنواع الحيوانات البرية المختلفة. وأصبح بذلك الصيد الجائر عامل رئيسي يساهم في التراجع السريع في أعداد الفيلة الأفريقية مع ذبح حوالي 20 ألف رأس كل عام وفقا للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية. وأكد الصندوق أنه يوجد حوالى 415 ألف فيل إفريقي مقارنة مع ثلاثة إلى خمسة ملايين في أوائل القرن العشرين. تجارة العاج افتتاح تجارة العاج عام 2006 ساهم فى زيادة الطلب على العاج وعليه زاد أيضا الصيد الجائر الفيلة ففى تشاد قتل أكثر من 3200 فى الفترة من 2005 و2010، وغيرها من الخسائر التى شهدتها دول أفريقيا فى إعداد الفيلة نتيجة هذه التجارة. وقف السوق السوداء وتعد الصين أكبر سوق لتجارة العاج وعليه أعلنت الحكومة  الصينية فى ديسمبر 2016 فرض حظرا كاملا على تجارة العاج المحلية في غضون عام لتغلق الباب إلى أكبر سوق في العالم للتجارة غير المشروعة في العاج. قرارات إفريقية تنزانيا كانت من بين الدول الأفريقية الأكثر شدة وصرامة فى التعامل مع الصيد الجائر حيث قضت محكمة تنزانية فى وقت سابق بسجن سيدة أعمال صينية مشهورة باسم ملكة العاج 15 عاما لإدانتها بتهريب أنياب ما يزيد على 350 فيلا إلى آسيا؛ مما مثل انتصارا كبيرا للحكومة في هذا المجال. القرارات الصارمة أتت بثمارها حيث قالت "رئاسة تنزانيا" إن أعداد الفيلة وحيوان الكركدن (وحيد القرن) في البلاد بدأت في الزيادة مجددا، بعد حملة حكومية فككت شبكات للجريمة المنظمة تورطت في عمليات الصيد غير المشروع لأغراض صناعية. وقالت الرئاسة في بيان نتيجة لعمل قوة خاصة جرى تشكيلها عام 2016 لمكافحة الصيد الجائر للحيوانات البرية، زادت أعداد الفيلة من 43 ألفا و 330 عام 2014 إلى ما يزيد على 60 ألفا حاليا. وأضافت أن العدد بالنسبة للكركدن -وهو أحد الحيوانات المهددة بالانقراض- ارتفع من 15 إلى 167 على مدى السنوات الأربع الماضية.

مشاركة :