يمثل محمود مبارك، لاعب تليفونات بنى سويف، ركيزة أساسية فى تاريخ النادى الصعيدى، بمشاركته المميزة رقميا، وفنيا، مع فريقه، ، ورغم أنه أحد أبرز لاعبي مركز الظهير الايمن، إلا أنه نجح فى أن يكون ورقة رابحة للعديد من المدربين بمشاركته بمراكز الظهير الأيمن،والايسر، والمساك، وخط الوسط، وبجانب مشاركته المميزة بصفوف التليفونات ظهر بمستوى مميز باندية الجونة وحرس الحدود وغيرها ، أسئلة عديدة عن مسيرته الكروية بالقسم الثانى والدورى الممتاز، وروؤيته لمجموعة الصعيد وغيرها فى حوار ل الفجر الرياضى .حدثنا عن بدايتك الكروية ؟ محمود عبده من مواليد 1985 بدأت مسيرتى الكروية بسن ال 17 عام بقطاع ناشئين مركز شباب غارب، تحت قيادة اسلام رشوان، ثم انتقلت لصفوف عاملين غارب، بالقسم الثالث، وبعدها انتقلت لصفوف المصرية للاتصالات، تحت قياده محمد عبدالسميع ، ثم طارق يحيى، ليتم انتقالى لفريق الالمونيوم سفاجا، وشاركت مع الفريق فى 30 مباراة وانتقلت لجراند اوتيل، تحت قيادة محمد عبد السميع، وحمادة عبد اللطيف .كيف جاء انتقالك لصفوف تليفونات بنى سويف وماهى أبرز ملامح تلك الفترة الأولى ؟ تألقت بصفوف جراند اوتيل والتى اعتبرها اجمل المواسم بالملاعب، وبعد أداء متميز بشهادة المدربين انتقلت لصفوف تليفونات بنى سويف بصفقة مالية كبيرة بلغت ٢٥٠ الف جنيه، وهى كانت تعتبر رقم كبير فى هذا الوقت، وبدأت مسيرتى مع التليفونات تمت قيادة صبري المنياوي، في أول موسم، ثم نجحنا فى الصعود للدورى الممتاز بالموسم التالى، تحت قيادة محمد صلاح ، وشاركت مع الفريق بالدورى الممتاز بالموسم الاول تمت قيادة حمزة الجمل، ثم اشرف قاسم، ومن سوء الحظ تعرضت للإصابة بقطع فى الرباط الصليبي، وتم إلغاء الدورى فى هذا الموسم، وخلتل الموسم التالى تدربت تحت قيادة طلعت يوسف وللاسف تعرضت للإصابة بالرباط الصليبي مجددا فى ذات القدم، كما أن نادى تليفونات بنى سويف لن يتاخر معى فى المرتين وتم إجراء العمليتين، عند اكبر الأطباء بمصر .لماذا رحلت عن التليفونات رغم مسيرتك الطويلة مع الفريق بالمظاليم والممتاز ؟ خلالالموسم الثالث التليفونات بالدورى الممتاز وهو الموسم الخامس لى مع الفريق، تلقى جميع لاعبي الفريق العديد من أندية الدورى الممتاز، وتم بيعى لحرس الحدود، تحت قيادة عبد الحميد بسيوني، وبعد مفاوضات مميزة للواء مشهور ، وشاركت مع حرس الحدود موسمين بالدورى الممتاز، وموسم بالقسم الثاني، ولعبت في أغلب المباريات مع الفريق وهى تجربة متميزة لي شخصيا، وأستفدت منها الكثير خاصة فى جوانب الانضباط والشخصية العسكرية والانضباط، ولكنى بعدها رحلت عن صفوف الفريق للانتقال لصفوف الجونة، ونجحت بمشاركة زملائى بالفريق فى صعود الفريق للممتاز وهو أمر اعتز به كثيرا خاصة فى ظل كونى أحد أبناء محافظة البحر الأحمر .لماذا عدت مرة أخرى لصفوف التليفونات ؟ نادى تليفونات بنى سويف بيتى الكبير، واعتز باللعب بصفوف فريقه، وحقيقة الأمر اننى لم أرى أى ملامح الغربة بصفوف الفريق، واعتبر بنى سويف بلدى وأعتز بأهلها وجماهيرها الكروية، ومسيرتى بالفريق هى الاهم فى حياتي الكروية .ما هى الفوارق بين مسيرتك بالتليفونات بالفترة الأولى والأخيرة ؟ الفارق يظهر للجميع خاصة فى جزئية تواجد الجماهير ، الفترة الأولى كان ستاد بنى سويف يمتلىء بالجماهير في مباريات الفريق الداخلية وبالمباريات الخارجية، كانت الجماهير تتواجد وتسافر خلف الفريق بأعداد كبيرة، وهو ما كان أحد أسباب صعود الفريق للدورى الممتاز، وحتى اثناء مشاركة الفريق بالدورى الممتاز، بملاعب أخرى كنا نرى المئات من الجماهير وللاسف الأمر أصبح غير موجود بالفترة الأخيرة خاصه بعد عدم السماح للجماهير أو تحديد اعداد معينة .كيف ترى اختلاف الدورى الممتاز عن المظاليم ؟بالطبع يوجد اختلاف كبير، من حيث تسليط الأضواء على اللاعبين، واهتمام وسائل الإعلام بالمباريات، والتدريبات، واللاعبين ، بالدورى الممتاز من الممكن أن يؤدى اللاعب نصف مومس بشكل جيد ويستطيع الانتقال لاى فريق آخر بخلاف القسم الثانى ، كما توجد اختلافات كبيرة فى جودة الملاعب حيث بمسابقة الدورى الممتاز جميع الفرق تلعب على ملاعب استادات كبرى، فيما على النقيض بالمظاليم، توجد ملاعب نجيل صناعي، وغرف ملابس، ودورات مياه، غير مناسبة، وهى أمور تصعب المهمة على اللاعبين بالقسم الثاني خاصة بالصعيد .هل ترى وجود فوارق بين المجموعات الثلاث بالقسم الثانى ؟ بالتأكيد من حيث القوة تتصدر مجموعة القاهرة تلك المرتبة، ثم تليها مجموعة بحري، ثم مجموعة الصعيد، فالمنافسة في الصعيد يتنحصر بين فريقين أو ثلاث، ينافسان على الصعود للممتاز، بعكس مجموعتى القاهرة وبحرى والتى يوجد بها بكل موسم أكثر من خمس فرق تنافس ويكون فارق النقاط ضئيل بينهما ، بخلاف جودة الملاعب بمجموعتى القاهرة وبحرى والعقود الجيدة للاعبين بتلك المجموعة وللاسف الصعيد إمكانيات انديته قليلة .ما هو تأثير الموارد المادية وتغير المدربين على مسيرة التليفونات بالقسم الثانى ؟ أى فريق يتاثر بتغيير الاجهزه الفنية والموارد المادية أثرت بنسبة كبري على الفريق، خاصة فى ظل تغيير الأجهزة ، بالموسم الماضى كان عيمن الجمل يتولى المسؤولية وهو من المدربين الكبار خاصة فى تحضيره للمباريات بشكل متميز، ثم رحل عن الفريق، وتولى ابو العينين شحاته المنصب، وحققنا مركز جيد، وخضنا الموسم الحالى تحت قيادة فنية للدكتور عماد سمير خلال فترة الإعداد، ثم أحمد شعبان، ثم عاد ابو العينين شحاته الذى يمتلك القدرة على رفع الجوانب النفسية والمعنوية للاعبين وتخفيف اى ضغوط عليهم، لكن تأخير الدعم من الشركة، كان من أهم الأسباب، وفى حالة توافر الماديات سيكون لنادى التليفونات المكانة اللائقة خاصة أن النادى نجح فى امداد فرق الدورى الممتاز بالعديد من اللاعبين بالسنوات الماضية، والتليفونات لديه ميزة الحفاظ على قوام الفريق ويعود الفريق للمشاركة بالممتاز عندما تقف شركة المصريه للاتصالات بجوار الفريق ، كما عن للمهندس احمد سعد المشرف على الكرة، مجهودات رائعة فى الحفاظ على استقرار الفريق .اللعب بمراكز الظهير الأيمن والايسر والمساك ووسط الملعب اي تلك المراكز المفضل لك وهل ترى صعوبة فى تغيير المراكز ؟ لدى مرونة فى المشاركة باكثر من مركز كالظهير الأيمن والظهير الايسر ووسط الملعب والدفاع ، بجانب القدرة على استيعاب دور كل مركز والتجهيز والتحضير بالتدريبات ، والظهير الأيمن هو المفضل لى ويعتبر أحمد فتحى لاعب الأهلى ومنتخب مصر هو مثلى الاعلى محليا وكافو مثلى الاعلى عالميا .ما هى رؤيتك لمجموعة الصعيد ومن الأجدر على الصعود للممتاز ؟ الموسم الماضى بلاشك كان أقوى من الموسم الحالى نظرا لكثرة عدد الفرق وقوة المباريات وقوة المنافسة بين أندية المجموعة سواء على الصعود للممتاز أو البقاء بالقسم الثانى بخلاف الموسم الحالى ولهذا اتمنى زيادة عدد فرق المجموعة لتصبح ١٤ أو ١٦ فريق بدلا من ١٢ فريق ، ومن وجهة نظرى ومن خلال المباريات القادمة للفرق المنافسة على الصعود ففريق بنى سويف الأقرب للصعود نظرا لكون مبارياته سهلة حد ما ثم يزاحمه الالمونيوم فيما ينتظر البنك الاهلى مواجهات صعبة ، وفريق شبام قنا يستحق التحية والاشادة كونه فريق صاعد للقسم الثانى ويحقق نتائج طيبة ومكانة كبيرة في التأكيد لديه لاعبين متميزين وينال إعجابي فنيا خلال المباريات السابقة .ما هو انطباعك حول استكمال مسابقة القسم الثانى وكيف ترى استعداد التليفونات للعودة ؟ يتبقى خمس مباريات تعتبر مصيرية لجميع الفرق والراحة السلبية الكبيرة والتى امتدت لأكثر من أربع شهور تتطلب فترة إعداد قوية جدا، وتجهيز العديد من المباريات الودية بجانب الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتليفونات بنى سويف لديه العديد من اللاعبين المتميزين، بجانب الجهاز الفنى المتميز، وقادرين باذن الله أن ننهي المسابقة بالمربع الذهبي لرد الجميل نحو النادي.من هم أكثر المدربين الذين نجحوا فى تطوير مستواك فنيا ؟ جميع المدربين الذين تدربت على أيديهم ، وأبرزهم ابو العينين شحاته، وأحمد شعبان، وايهاب جلال، وسامى قمصان وايمن الجمل، ورافت عبد السلام .من هم أبرز لاعبي مجموعة الصعيد خلال الموسم الحالى ؟ العديد من اللاعبين وأبرز هولاء اللاعبين من وجهة نظرى محمود عبده ظهير ايسر التليفونات، وعلى وزة لاعب وسط بنى سويف، ومحمود مكى لاعب الوسط المهاجم ببنى سويف .من هم أفضل اللاعبين الذين واجهتهم بالملاعب ؟ بالقسم الثانى يوجد عبد الواحد عبد العزيز ظهير أيمن بنى سويف، وأحمد عبد الرازق لاعب بنى سويف، وعمرو عزت مهاجم البنك الاهلى ، وبالدورى الممتاز يعتبر محمد عبد الشافى من أصعب لاعبي مركز الظهير الأيسر الذين واجهتهم .ماهى افضل وأسوء القرارات التى اتخذتها بمسيرتك الكروية ؟ أفضل قرار اتخذته وسعيد به حتى الآن هو قرار انتقالى لصفوف تليفونات بنى سويف، قادما من جراند اوتيل، رغم تلقى عرض من نادى الداخلية فى تلك الأثناء ، فينا يعتب رحيلى عن صفوف حرس الحدود هو الاسوء رغم رغبة مسؤولى النادى العسكري بتجديد عقدى ولكنه جاء لظروف خاصة .من هم أكثر اللاعبين الذين تزاملت معهم بالملاعب على تواصل دائم معك ؟ كريم نيدفيد لاعب الأهلى الحالي، والذى زاملته بحرس الحدود بجانب مصطفى جمال، وأحمد فيلكس ، وحاليا جميع لاعبي التليفونات مثل احمد سقراط، ومحمود عبده ومحمد ابوالعلا، وأحمد مصطفى بندق وأحمد فتحي، وغيرهم . كيف ترى فرص الفرق المصرية فى التتويج ببطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية ؟ اعتبر فرص الأهلى والزمالك كبيرة جدا للوصول للنهائى نظرا لقوة مستوى الفريقان بجانب كثرة الخبرات بصفوف الفريقان، فيما أرى صعوبة لدى فريق بيراميدز نظرا لعدم وجود خبرات كثيرة لدى لاعبيه بالمباريات الأفريقية بجانب قلة خبرة المدير الفنى بافريقيا .من الأجدر على تعويض رحيل أحمد فتحى عن الأهلى ومن هو أنسب لاعب بديل له بالمنتخب ؟ رجب بكار لاعب مميز خاصة فى الجوانب الدفاعية، ويوجد محمد هانى رغم صغر سنه، إلا أنه اكتسب العديد من الخبرات بالنادى الأهلي، وهما الأنسب خلال تلك الفترة ، وعلى صعيد المنتخب أرى أن عمر جابر الأنسب ليكون بديل جاهز لتعويض احمد فتحى إذا ما استدعت المباريات تواجده .ماهى رسالتك الأخيرة ؟ اتمنى من المولى عز وجل أن تنتهى تلك الفترة الصعبة على الجميع على خير ، واوجه رسالتى لزملائي بالفريق بضرورة أن نبذل قصارى الجهد، والإخلاص، والتركيز، والتفانى والتدريب الجيد، والالتزام بتعليمات الجهاز الفني للفريق لاستعادى مكانة النادى مرة أخرى لان النادى لم يبخل على الجميع بشىء، خاصة فى المواقف الصعبة واتمنى التوفيق للفريق خلال الفترة القادمة .