أصدر وزير الحج الدكتور بندر حجار قرارًا بإعفاء رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ونائبه من منصبيهما وتعيين المطوف محمد أمين أندرقيري رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة، والدكتور يوسف عبدالحميد جاها نائبًا له. وجاء في حيثيات القرار الذي أبلغ به الرئيس والنائب أنه للمصلحة العامة. فيما قال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف أن القرار جاء على خلفية خلافات بين رئيس المجلس ونائبه من جهة، والأعضاء من جهة أخرى. وشكل قرار وزير الحج صدمة للمساهمين والمساهمات في المؤسسة وأعضاء المجلس كونه جاء مخالفًا لنص المادة الخامسة والثلاثين من لائحة انتخابات مؤسسات أرباب الطوائف والتي حددت آلية اختيار رئيس مجلس الإدارة والنائب كالتالي: (بعد صدور القرار الوزاري بتشكيل مجلس الإدارة من الأعضاء المنتخبين والأعضاء المعينين، يتم دعوة المجلس من قبل وكيل الوزارة لشؤون الحج أو من ينيبه، بخطاب موضح به موعد ومكان الاجتماع الأول لمجلس إدارة المؤسسة. ويترأس وكيل الوزارة لشؤون الحج أو من ينيبه الاجتماع الأول لمجلس إدارة المؤسسة، والإشراف على انتخاب رئيس المجلس ونائبه، وتدوين محضر عن كل ذلك ويتم إعداد بطاقات اختيار رئيس المجلس، وتسلم الرئيس الجلسة ليتولى اعتمادها وتوزيعها على الأعضاء لاختيار رئيس المجلس. ويقوم رئيس الجلسة بفرز بطاقات الترشيح علنًا، بعد تعبئة بياناتها من قبل الأعضاء، وإعلان نتيجة التصويت على منصب الرئيس في ذات الاجتماع، وبحضور غالبية الأعضاء المنتخبين والمعينين، ويفوز بالترشيح من حصل على أكثر أصوات الأعضاء، وإن تساوى المرشحون في عدد الأصوات الأكثر تجرى جولة انتخابية ثانية وأخيرة بينهما، فإن استمر التساوي، يفوز من له خدمة أطول بالمهنة المعنية، فإن استمر التساوي يفوز الأكبر سنًا، فإن استمر التساوي يفوز من كان عدد أسهمه بالمؤسسة أكثر، فإن استمر التساوي يؤخذ بأسلوب القرعة. ويرشح الفائز بمنصب الرئاسة في ذات الجلسة عضوين من الأعضاء لتولي منصب نائب الرئيس بالتصويت، ويفوز من حصل على أكثر أصوات الأعضاء، وأن تساوى المرشحان في عدد الأصوات يفوز من له خدمة أطول بالمهنة المعنية، فإن استمر التساوي يفوز الأكبر سنًا، فإن استمر التساوي يفوز من كان عدد أسهمه بالمؤسسة أكثر، فإن استمر التساوي يؤخذ بأسلوب القرعة. ويرفع وكيل الوزارة لشؤون الحج للوزير بمن تم انتخابه ليكون رئيسًا لمجلس الإدارة، ومن تم انتخابه ليكون نائبًا له، للنظر في اعتمادهما.) وأشارت بعض المصادر إلى أن وزير الحج استند في قراره إلى المادة الأربعين من اللائحة والتي جوزت له إعفاء أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة أو كف يده أو حل المجلس بالكامل والدعوة لانتخابات مبكرة أو إعادة تشكيل المجلس وتعيين من يراه في الفترة المتبقية من مدة المجلس. وعلمت «المدينة» أن الرئيس والنائب اللذين تم إعفاؤهما يدرسان رفع دعوى قضائية ضد وزارة الحج كون قرار الإعفاء جاء مخالفًا لنص المادة الـ 88 من اللائحة والتي حددت شروط سقوط العضوية في تخلف العضو عن حضور خمس جلسات متتالية أو ثماني جلسات متفرقة خلال السنة المالية الواحدة للمؤسسة بدون عذر مقبول من مجلس الإدارة. ومن جهة أخرى اعتبر عدد من المطوفين قرار الإعفاء رسالة موجهة إلى جميع مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف ألا مجال لأي خلافات لأنها ستؤدي إلى الإعفاء من العمل. الشريف: الخلافات الداخلية أوجدت حالة عدم استقرار بالمؤسسة أكد وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف بأن الوزارة تلقت عددًا من الاستدعاءات مقدمة من جميع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا والتي تؤكد في محتواها على وجود خلاف قائم بين الأعضاء ورئيس المجلس ونائبه في ادارة شؤون أعمال المؤسسة. وأضاف في بيان صدر أمس: بذلت الوزارة جهودًا حثيثة لمعالجة هذا الخلاف لتوحيد الجهود وتقريب وجهات النظر بين أعضاء المجلس وإدارته وفي ظل توافق جميع الأعضاء بعدم قدرتهم على الاستمرار في العمل مع رئيس المؤسسة والمنتخب أساسًا منهم، وما استتبع ذلك من عدم استقرار أداء مجلس الإدارة ولما تتطلبه المرحلة المقبلة من تضافر جهود الأعضاء والرئيس وإدارته فقد صدر قرار معالي وزير الحج بإعفاء رئيس المجلس ونائبه وإعادة تشكيل المجلس ليتضمن المطوف محمد أمين اندرقيري رئيسًا والمطوف د.يوسف عبدالحميد حلمي جاها نائباً للرئيس وبقاء جميع الأعضاء المنتخبين أعضاء لمجلس الإدارة ومن ضمنهم الرئيس السابق ونائبه.