الشارقة: «الخليج»أوضح الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، أن موظفي حكومة الشارقة يباشرون «الأحد» 19 يوليو/تموز أعمالهم من مكاتبهم بدوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة بنسبة 100%؛ وذلك وفق توجيهات المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، واستناداً للتعميم الذي أصدرته الدائرة.وأكد أن القرار جاء تنفيذاً للتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ضمن الخطة الشاملة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية في إمارة الشارقة، وانسجاماً مع النهج المرن المتبع في الإمارة منذ بداية الأزمة، الذي وقف بدقة على كافة التطورات والتحديثات المستجدة لتبعات الوباء على الصعيد العالمي.وثمن الجهود الجبارة التي بذلت في إمارة الشارقة من كافة جهاتها ومؤسساتها وموظفيها الذين عملوا بروح الفريق الواحد، وساهموا جميعاً في تمكين الإمارة من العمل على اجتياز هذه الأزمة بمرونة تامة. العمل عن بُعد وأشاد بالنجاح الذي شهدته الفترة المنصرمة من مرحلة العمل عن بُعد، التي أثبتت من خلالها كافة الجهات جاهزيتها التامة للعمل عن بُعد ضمن بيئة إلكترونية، اعتمدت على أفضل التقنيات العالمية ذات الكفاءة العالية، وواجهت كافة التحديات بمرونة أدت إلى استمرارية الأعمال بكفاءة وحرفية في ظل العمل عن بُعد.وأكد أن قرار العودة جاء وفق خطة مدروسة؛ تضمنت استكمال تنفيذ فحوص الكشف المبكر عن إصابات فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19) لكل موظفي الإمارة، التي نفذت وفق توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، النابعة من حرصه الأبوي واهتمامه الكبير بتعزيز سلامة أبناء المجتمع، وتوفير بيئة آمنة وصحية في إمارة الشارقة؛ ليدعم إنجاز الفحوصات قرار العودة إلى مقار العمل بنسبة تشغيلية كاملة، ويسهم في تعزيز الإحساس بالأمان والسلامة لدى الجميع. ضمان السلامة العامة وشدد على أهمية الالتزام من قبل جميع الأطراف سواء من «جهات العمل أو الموظفين» بالتطبيق الدقيق لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية التي تضمن السلامة العامة، والوقاية من انتشار هذا الوباء العالمي.وأكد أن المباشرة الكاملة في مقار العمل بدأت بدرجة عالية من الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية، والتباعد الاجتماعي بين الموظفين؛ لضمان السلامة العامة، والوقاية من انتشار وباء فيروس (كوفيدـ 19).وأوضح: إن الدائرة عممت مسبقاً لوائح تفصيلية تتضمن ترتيبات خاصة لتهيئة مقار العمل والمكاتب؛ لاستقبال الموظفين وفق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومة الشارقة. وحول مباشرة موظفي الحكومة بنسبة 100% في مكاتبهم، تحدث عدد من الرؤساء والمديرين والمسؤولين بهيئات ومؤسسات ودوائر حكومة الشارقة عن الاستعدادات للعودة الشاملة، واستقبال الكوادر الوظيفية، وأبرز إجراءات السلامة والوقاية والتدابير الاحترازية التي قامت بها. نقلة نوعية صرّح الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية، أن إعلان حكومة الشارقة العودة إلى مقار العمل بنسبة 100%؛ هو استعداد لنقلة نوعية مهمة في مواجهات تبعات المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم، ويقع على الجميع الآن عاتق تحمل المسؤولية إلى جانب جهود الدولة في الالتزام بالتدابير والضوابط الاحترازية؛ لضمان السلامة الاجتماعية والمهنية ومنع تفشي وباء كوفيد 19.كما شدد القاسمي على أن عودة موظفي الدائرة بشكل كامل إلى مقار العمل سيترافق مع التقيد بالدليل الإرشادي لبيئة العمل الآمنة المتبعة في الدائرة وتعليمات الصحة والسلامة وإجراءات التباعد بين مكاتب الموظفين.وأشار مدير عام الدائرة إلى أنه حان الوقت لتوحيد الجهود، ودفع عجلة تطوير جميع المشاريع والخدمات الإلكترونية المقدمة؛ من خلال بيئة عمل جديدة وإيجابية، تُعنى بأنظمة وتطبيقات رقمية تتمتع بمعايير عالية وجهوزية تامة؛ لمواجهة الظروف الاستثنائية أيّاً كانت، والمحافظة على وتيرة استمرارية الأعمال بذات الجودة السابقة.واختتم القاسمي حديثه بالقول: إن إعلان عودة جميع موظفي الحكومة بنسبة 100% هو تعزيز للثقة بجهود الدولة في التعامل مع الأزمات وإدارتها، بما يتوافق مع توفر بنية تحتية متطورة؛ حيث نقلتنا هذه الأزمة اليوم إلى مرحلة الاستجابة لمعطيات عالمية جديدة؛ من حيث الأهداف والاستراتيجيات ومراجعة واقع بيئة العمل، فضلاً عن إعادة النظر في الإمكانات المتاحة، ومدى فاعليتها على المدى الطويل. الإجراءات الوقائية ومن جهته، أكد المهندس خالد بن بطي المهيري عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، أن الدائرة قامت بتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية في مقرها الرئيسي وفروعها بمختلف مناطق الإمارة؛ استعداداً لبدء عودة الموظفين إلى مقار عملهم، واستقبال المراجعين والجمهور، مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل لجنة؛ للإشراف على تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وضمان تنفيذها بجودة عالية وفي أسرع وقت ممكن.ولفت إلى أن اللجنة باشرت عملها منذ اللحظات الأولى لقرار تشكيلها، وقامت بتنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية العاجلة؛ حيث تضمنت تلك الإجراءات: تنفيذ حملة تعقيم وتطهير شاملة لمقر الدائرة الرئيسي والفروع، بالتعاون مع شركة بيئة، إضافة إلى تركيب بوابات تعقيم عند مداخل الدائرة، وتركيب كاميرات حرارية؛ لقياس حرارة الجسم، وتوفير أجهزة قياس أولية؛ لقياس درجة حرارة الموظفين والزوار قبل دخول الدائرة، مشيراً إلى أنه تم تركيب كافة الإشارات والملصقات الأرضية واللوحات الإرشادية بمختلف الأروقة ومناضد الخدمة والمصاعد؛ لضمان تحقيق التباعد الجسدي بين مرتادي الدائرة من موظفين ومراجعين، إضافة إلى تركيب حواجز زجاجية على مناضد الخدمة؛ للفصل بين المراجعين وموظفي مركز المعاملات المختصين بالتعامل مع الجمهور. ولفت إلى أن الدائرة قامت كذلك بعمل تحليل فيروس كورونا المستجد لكافة الموظفين بالفرع الرئيسي والفروع؛ للاطمئنان على سلامتهم واستعدادهم لبدء العودة إلى مقر العمل بعد مرحلة العمل عن بُعد؛ وذلك خلال المراحل الثلاث لعودة الموظفين بناء على القرارات التي صدرت من دائرة الموارد البشرية، وحتى صدور القرار الأخير بعودة الموظفين إلى مقار عملهم بنسبة 100% ابتداء من اليوم.وأشار إلى أن الدائرة قامت بتوفير وسائل حماية للموظفين من أدوات التعقيم والتطهير الذاتية؛ كتوزيع الكمامات والقفازات ووسائل التعقيم الطبية؛ لضمان السلامة العامة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى عمل حملات توعوية؛ عبر وسائل التواصل الداخلي بالدائرة مثل البريد الإلكتروني والشاشات الداخلية وتوزيع الدليل الإرشادي الوقائي على الموظفين؛ لضمان استخدامهم الصحي للمرافق المشتركة الاستخدام بالدائرة. وعلى المستوى التثقيفي، ذكر المهندس خالد بن بطي المهيري، أن الدائرة قامت بتنفيذ عدد من ورش العمل للموظفين عن بُعد؛ لشرح خطوات ومراحل العودة إلى مقر العمل، وكيفية تنفيذ الإجراءات الاحترازية وطرق التعامل مع الجمهور، وأهميتها؛ لضمان تحقيق السلامة العامة للجميع. لجنة داخلية وقال المهندس علي بن شاهين السويدي عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، إن الدائرة ومنذ بداية الأزمة خصصت لجنة داخلية تقوم بمتابعة جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية في الدائرة، مضيفاً أنه قبل المباشرة الشاملة بنسبة 100% في مقار العمل، تم إجراء فحص كوفيد ـ 19 لكافة موظفي الدائرة؛ للتأكد من سلامتهم، الذي أسفر عن نتائج سلبية لكافة موظفي الدائرة؛ بحيث لم يتم تسجيل أي إصابة ولله الحمد.وأوضح: إن الدائرة طبقت كافة الإجراءات الواردة في الدليل الخاص بسلامة الموظفين والإجراءات الوقائية الذي عممته دائرة الموارد البشرية بالشارقة مسبقاً. فقد تم تحديد مسافات التباعد الاجتماعي بين المكاتب الموجودة في الدائرة، كما تم تقليل عدد الموظفين في المكتب الواحد بإلغاء بعض قاعات الاجتماعات وتحويلها إلى مكاتب. إضافة إلى عمل فواصل بنظام الفصل الزجاجي ( أكريليك) بين المكاتب القريبة من بعضها؛ للمحافظة على سلامة الموظفين. وتوفير نشرات توعوية إلكترونية بطريق التعامل في المكاتب مع هذه الجائحة، وأهمية الوقاية والحماية والاحتراز من كوفيد ـ 19. كما تم تعيين غرفة عزل في حال ظهور أي أعراض على أحد الموظفين إلى حين ذهابه إلى المستشفى، والتأكد من سلامته.وأضاف: إن جميع مداخل الدائرة بفروعها تحتوي على أجهزة الكاشف الحراري، وتوفر المعقمات والكمامات والقفازات للموظفين والمراجعين. كما تم الاستعاضة عن جهاز البصمة سابقاً ببطاقة الهوية حالياً. وتعقد كافة الاجتماعات الضرورية بأنظمة الاتصال المرئي؛ للمحافظة على سلامة الجميع.ولقد استطاعت الدائرة بفضل موظفيها الذين يتمتعون بكفاءة عالية، وبنيتها التكنولوجية من إنجاز المهام المتعلقة بخدمة الجمهور كافة، وإنجاز المعاملات عن بُعد، ومتابعة كافة المشاريع التي تشرف عليها، وأضاف: هذه التحديات التي واجهتنا خلال فترة العمل عن بُعد؛ اتخذناها كفرص وبالنتيجة اكتسبنا من خلالها العديد من المهارات، وخاصة التقنية منها والتي فتحت أمام الجميع آفاقاً واسعة؛ لاستثمارها في المستقبل بما يضمن تعزيز القدرات المؤسسية والتكنولوجية، واستكمال مسيرة العمل.وأضاف: أشكر كل من أسهم في أعماله خلال فترة التعقيم سواء ممن عملوا عن بُعد وما قدموه من إنجازات استثنائية أو من لازموا ميادين العمل ونذروا أنفسهم؛ لخدمة المصلحة العامة واستكمال مسيرة العمل بنفس الروح الإيجابية والكفاءة؛ من أجل رفعة ونهضة الإمارة. محاذير واحتياطات وقال عبد الله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، متحدثاً عن قرار عودة الموظفين للعمل بنسبة 100%: قامت هيئة الشارقة الصحية بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لعودة موظفيها إلى العمل، فمنذ بداية أزمة فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيدـ19) كانت هناك محاذير واحتياطات تم اتخاذها وتنفيذ العديد من الإجراءات في هيئة الشارقة الصحية؛ حيث تم التنسيق مع دائرة الموارد البشرية؛ لعمل فحوص «كوفيد ـ19» لجميع موظفي حكومة الشارقة، والتأكد من سلامتهم.وحول الاستعدادات الداخلية للهيئة فقد تم تعقيم المبنى شاملاً كافة المكاتب والمرافق. وتركيب لوحات إرشادية وملصقات أرضية؛ تحث على التباعد الاجتماعي بين الموظفين، كما تم توفير المعقمات لجميع الموظفين، إضافة إلى تركيب الحواجز على المكاتب في الاستقبال؛ للوقاية من انتشار الفيروس. كما وضعت الهيئة جهازاً لقياس درجة حرارة الموظفين عند البوابة قبل دخولهم إلى مكاتبهم. وللتقليل من الاختلاط بتواجد المراجعين؛ حيث يتم استقبال المعاملات عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بالهيئة؛ ويتمكن المراجع من تقديم أي معاملة عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة. وتتفهم الهيئة بدورها عدم قدرة بعض الفئات المجتمعية من استخدام البوابة الإلكترونية؛ فخصصت رقم هاتف محمول؛ للتواصل المباشر مع المتعامل؛ ليتم إنجاز معاملته بشكل سلس وسهل. الفحص المبكر وقال المهندس يوسف صالح السويجي رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة: إن الهيئة أنهت كافة إجراءاتها الاحترازية لعودة الموظفين إلى العمل في مبانيها ومكاتبها على مستوى إمارة الشارقة؛ لتعزيز السلامة والوقاية من فيروس كورونا المستجد في بيئة العمل؛ وذلك بعد الانتهاء من الفحص المبكر للموظفين، الذي نظمته الهيئة في مقرها بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع؛ ممثلة في منطقة الشارقة الطبية.وأشاد بالجهود التي تبذلها دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة؛ وفرق عملها المختلفة في إجراء الفحص المبكر لفيروس «كورونا» المستجد لموظفي الحكومة، مؤكداً أنه تم تنفيذ كافة المتطلبات والإرشادات الصادرة من الدائرة، فضلاً عن تنفيذ توصيات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات؛ من خلال لجنة متابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة؛ حيث تمت توعية الموظفين والموظفات بمختلف الجوانب المهنية والصحية والإرشادات التوعوية والوقائية؛ من خلال توزيع ونشر إرشادات العودة للعمل، عن طريق رسائل البريد الإلكتروني وشاشات العرض بالهيئة والرسائل النصية والملصقات المختلفة، مع تعقيم كافة المباني في مختلف مناطق الإمارة يومياً بعد انتهاء ساعات العمل الرسمي، وتوفير المستلزمات الوقائية من معقمات وأقنعة واقية وقفازات للجميع في مداخل الهيئة وداخل المصاعد.وتم تخصيص بوابة لدخول الموظفين فقط؛ لتقليل نسب الاختلاط، مع توزيع كاميرات حرارية في مداخل الهيئة للموظفين والمراجعين، فضلاً عن أجهزة قياس درجات الحرارة المحمولة يدوياً، كما قامت الفرق المختصة بوضع ملصقات وعلامات أرضية تحدد أماكن الوقوف أثناء طلب الخدمة؛ لتحقيق مبدأ التباعد الجسدي بين المتعاملين.وأكد أن سلسلة الإجراءات الاحترازية شملت أيضاً إعادة توزيع المكاتب بعوازل بلاستيكية، وفقاً للمعايير التي حددتها الجهات المختصة، إضافة إلى وضع الإرشادات والتعليمات على مداخل ومخارج مقار العمل، مع إغلاق المسجد.من ناحية أخرى، أكد استمرار عمليات التعقيم اليومية لكافة مركبات الأجرة والحافلات مع تحقيق مبدأ التباعد الجسدي داخل الحافلات؛ حفاظاً على أمن وسلامة مستخدمي المواصلات العامة. فريق الاستمرارية وأوضح وليد الصايغ مدير عام دائرة المالية المركزية بالشارقة، أن دائرة المالية المركزية، شكلت فريق استمرارية الأعمال منذ بداية الأزمة. وقد أعد الفريق خطة مسبقة لسيناريوهات العودة التدريجية للموظفين بكافة النسب التشغيلية؛ حيث تم الاستعداد المسبق للعودة الشاملة بنسبة 100%. فتمت المباشرة وفق التعميم الصادر من دائرة الموارد البشرية وبتوجيهات لمجلس التنفيذي لإمارة الشارفة بكل كفاءة، وسلاسة وسهولة.وأضاف: إنه حرصاً على سلامة الموظفين والمتعاملين، فقد تم إعداد جميع التجهيزات اللازمة لعودة موظفي الدائرة إلى مقر العمل؛ وذلك اتباعاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة، إضافةً إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، والأخذ باشـتراطات الصحة والسلامة المهنيـة للموظفين والمتعاملين؛ من أجل توفير بيئة عمل صحية وآمنة، تعمل على ضمان استمرارية الأعمال وفق معايير نظام استمرارية الأعمال الدولية 22301.وأكد أهمية تهيئة الموظفين وتأهيلهم لهذه المرحلة قائلاً: إن موظفي دائرة المالية المركزية على مستوى عالٍ جداً من الوعي بأدوارهم في هذه المرحلة؛ حيث إنهم خضعوا في الفترة الماضية من العمل عن بُعد لإرشادات توعية مستمرة، وتثقيف دوري بإجراءات العودة والاستعداد لها.وأوضح دور الجهود المكثفة لفرق العمل في الفترة الماضية التي مكنت الدائرة من تحقيق نسبة جاهزية عالية للعودة 100% لمقر العمل.وقال: تم تجهيز مبنى الدائرة بشكل كامل؛ لاستقبال الموظفين؛ عبر إجراء تعقيمات شاملة لجميع أنحاء المبنى، وتجهيزه بالإرشادات الصحية المناسبة والملصقات التوعوية، إضافة إلى وضع الأجهزة الحرارية المتطورة؛ لقياس درجة الحرارة عند كافة المداخل، مع أجهزة لتعقيم اليدين ولافتات توضح كيفية تطبيق مسافة التباعد الاجتماعي مع منع الازدحام داخل المكاتب. بوابات الكشف الحراري من جانبه، بيّـن عبد العزيز الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري الإجراءات التي اتخذتها دائرة التسجيل العقاري منذ بداية الجائحة؛ وأبرزها الخطوات المتعلقة بدخول المراجعين والموظفين لمقر الدائرة؛ حيث تم تزويد البوابات بأجهزة الكشف الحراري، كما يتحتم على الجميع لبس القفازات والكمامات. وركزت الدائرة على إجراءات دخول وتواجد المراجعين في مقرها؛ حيث يتم فحص الحرارة ثم يتجه المراجع إلى قسم الاستقبال، وفي حال تطلب دخوله الدائرة وأقسامها، فإن ذلك يتم عبر موعد مسبق وبمسار خاص ومحدد للمعاملة. وقد تم وضع ملصقات أرضية؛ حرصاً على التباعد الجسدي، وترك مسافات أمان بين جميع المتواجدين في المبنى من مراجعين وموظفين. كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات؛ لتقليل عدد المراجعين واختلاطهم في ردهات الانتظار بالدائرة بتحديد مسافات أمان في مناطق الجلوس.وأضاف: إن الدائرة وفرت خدمة خاصة بفئة كبار السن يتمكنون من خلالها الدخول إلى الدائرة بسياراتهم، والحصول على الخدمات من دون الحاجة إلى النزول من السيارة؛ حفاظاً على سلامتهم.وبيّـن أن الدائرة اعتمدت على التحول الرقمي والتكنولوجيا في تقديم العديد من خدماتها، كما وفرت خدمة البريد الإلكتروني و«الواتس أب» لبعث الطلبات والاستفسارات. مؤكداً أن الاستعدادات المبكرة التي قامت بها الدائرة؛ أهلتها لاستقبال عودة الموظفين التدريجية بكل أمان وسلامة.وكانت الدائرة قد فعّلت نظام العمل عن بُعد لأغلب موظفيها مع استمرار تواجد نسبة من الموظفين؛ لتقديم الخدمات للمراجعين في مبنى الدائرة. خطة تعقيم متكاملة وقال عبد الله المحمود مدير إدارة الخدمات المساندة بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، حرصت الدائرة ومنذ بداية الجائحة على وضع خطة متكاملة؛ لتعقيم جميع مبانيها ومرافقها، إضافة إلى مباني فروعها في كافة مدن ومناطق الإمارة.كما حرصت الدائرة على توجيه كافة موظفيها إلى مقر نادي الشطرنج بالشارقة ومراكز الفحص الأخرى؛ لإجراء فحوص فيروس كوفيد 19 قبل تطبيقها العودة الشاملة للموظفين بنسبة 100% والتي أقرتها حكومة الشارقة.وبيّـن أن الدائرة حرصت على توفير أجهزة الكشف الحراري عند المداخل والبوابات؛ لقياس حرارة الموظفين وكل من يدخل إلى مقر الدائرة الرئيسي وجميع فروعها؛ للتأكد من سلامتهم، إضافة إلى وضع أجهزة للتعقيم الشامل عند جميع المداخل.وأوضح: إن الدائرة مستمرة في تقديم جميع خدماتها، وبنسبة 100% من خلال منصاتها الرقمية على الموقع الإلكتروني للدائرة وتطبيقات الدائرة الذكية، مما يسهم في التقليل من زيارات المتعاملين إلى مراكز تقديم الخدمة والمحافظة على السلامة العامة وتحقيقاً لمنظومة التحول الرقمي التي تتبناها حكومة الشارقة، موضحاً: إن نسبة الإقبال على الخدمات الرقمية للدائرة حققت ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة المنصرمة.وأكد أن التحول الرقمي في خدمات الدائرة واستثمارها على مدار السنوات الماضية في تأسيس بنية رقمية متطورة أسهم في المحافظة على سير الأعمال والخدمات في هذه الظروف الاستثنائية، وهو ما مكن الدائرة من إنجاز جميع المعاملات بشكل رقمي وعبر مراكز الخدمة.وأضاف: إن الدائرة تقدم خدماتها أيضاً من خلال عدد من مراكز الخدمة المتوزعة بين مختلف مدن ومناطق الإمارة، وتعد هذه المراكز من الشركاء الاستراتيجيين لدائرة التنمية الاقتصادية؛ حيث تعمل وبشكل متناغم مع الدائرة على توفير مجموعة من الإجراءات والخدمات التي تعد أساسية لمزاولة الأعمال في الإمارة. العودة التدريجية وبدوره، أوضح محمد يوسف آل علي مدير إدارة الخدمات العامة بدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أن هذا القرار الحكيم يأتي في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي والعودة التدريجية للموظفين، وتقديم الخدمات الحكومية من مقار العمل مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية لصحة وسلامة الأفراد والمجتمع.وأكد أن الدائرة استكملت الاستعدادات اللازمة لاستئناف النشاط، والبدء بالعمل مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الموظفين والمراجعين من تجهيزات تقنية وتعقيم للمكاتب وأماكن وجود الموظفين، والمحافظة على التباعد الجسدي أثناء ممارسة الأعمال اليومية، والالتزام بلبس الكمامة والقفاز والتعقيم المستمر، وتم وضع عوازل زجاجية بين المكاتب، ورصد الحالة الصحية للموظفين عند بوابات الدائرة في المقر والأفرع التابعة لها.كما سيتم طرح الخدمة الذكية للعملاء؛ من خلال مركباتهم، وهي عبارة عن مسار خاص بالسيارة يأتي فيه المتعامل، ويحصل على الخدمة التي يحتاج إليها مع تواجده في السيارة من دون الحاجة إلى النزول ودخول الدائرة، مما يساعد في المحافظة على التباعد الجسدي وعدم التزاحم ويضمن سلامة الجميع.وحول الإجراءات المتبعة في دور الإيواء التابعة للدائرة، أوضح أنه ضماناً لسير الخدمات في الدور؛ فقد تم توفير سكن داخلي للطاقم الوظيفي المشرف على المنتسبين بجميع دور الإيواء؛ حفاظاً على عدم الاختلاط الخارجي، وأضاف: إنه يتم تغيير المناوبات ضمن طرق وقائية؛ لضمان منع المخالطة الخارجية، والتأكد من سلامة الموظفين وخلوهم من أي علامات عرضية للفيروس.
مشاركة :