خسرت العملة الأوروبية الموحدة نحو 43 في المائة من قيمتها أمام الدولار الأمريكي خلال سبع سنوات، أي منذ الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي، لينخفض سعر اليورو من 0.6332 أمام الدولار الواحد إلى 0.9038 خلال تداولات أمس. يأتي هذا الانخفاض على خلفية أزمة الديون الأوروبية وعلى رأسها اليونانية التي عمقت من جراح العملة الموحدة، وفاقمت الشكوك بشأن مستقبل الاتحاد النقدي برمته. وتظهر البيانات أن اليورو فقد 43 في المائة من قيمته أمام الدولار منذ حزيران (يونيو) 2008. وبما أن الريال مرتبط بالدولار وسعره موحد فتكون حصة الريال من الارتفاع مثل حصة الدولار أمام اليورو. ووصلت قيمة اليورو الواحد أمام الريال إلى نحو 4.149 ريال بينما كانت قيمته في أواخر شهر يونيو من عام 2008 عند نحو 6 ريالات وتحديدا عند 5.922 ريال. ووفقا لتحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" بدأ الريال أمام اليورو هذا الارتفاع تدريجيا منذ نهاية شهر يوليو من العام الماضي حيث كان اليورو الواحد يساوي 5.017 ريال. وسجل اليورو في الشهر الذي يليه تراجعا إلى 4.945 ريال وبدأ يتراجع إلى أن وصل اليورو إلى 4.1490 ريال. وعند مقارنة سعر صرف اليورو أمام الريال منذ بداية العام يتضح أنه تراجع بنسبة 9 في المائة حيث كان اليورو الواحد يساوي نحو 4.5371 ريال. أما أداؤه منذ بداية شهر يونيو الجاري فقد تراجع سعر الريال أمام اليورو بنسبة 0.7 في المائة حيث كان اليورو يساوي نحو 4.1768 ريال. وعلى صعيد الأداء الشهري فقد ارتفع الريال أمام اليورو بنسبة 1.8 في المائة حيث كان اليورو الواحد يساوي 4.2259 ريال، أما على مستوى الأداء السنوي فقد ارتفع الريال أمام اليورو بنسبة 19 في المائة ليساوي اليورو الواحد 5.1008 ريال. يذكر أن التداول بالعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بدأ عام 1999 في الأسواق المالية، وظهرت في الحياة اليومية لمواطني 12 دولة أوروبية في الأول من يناير 2002 قبل أن يتوسع إطار منطقة اليورو.
مشاركة :