قُتل 35 شخصا في تفجير سيارات ملغومة وهجمات انتحارية استهدفت مناطق ذات أغلبية شيعية في بغداد في واحد من أكبر عدد من القتلى الذين سقطوا في الآونة الأخيرة في العاصمة العراقية التي تواجه موجة تفجيرات من قبل تنظيم داعش. وأصاب هجوم دام حي الشعب الشمالي حيث أدى تفجير سيارة ملغومة تلاها تفجير انتحاري إلى قتل 19 شخصا حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية. وانفجرت السيارة قرب سوق مزدحمة ولدى تجمع الشرطة والمارة فجر مهاجم نفسه. وفي حي البنوك بشمال شرق العاصمة قتل تفجير سيارة تسعة أشخاص وفقا للمصادر. وقالت المصادر إن قوات الأمن مشطت مناطق مجاورة واستخدمت بعضها كلابا للتفتيش بعد تلقي معلومات عن قنبلتين آخرتين محتملتين. وأُصيب أكثر من 100 شخص في التفجيرات الثلاثة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري ولكن مقاتلي تنظيم داعش الذين يسيطرون على معظم شمال العراق ومحافظة الأنبار غربي بغداد يرسلون عادة مفجرين إلى العاصمة. وفي وقت سابق قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل خمسة أشخاص في حي الكاظمية بشمال بغداد. وفي ديالى أفاد مصدر أمني عراقي من الشرطة بأن قوة أمنية وبمساعدة الحشد الشعبي تمكنت من قتل 27 مسلحا من تنظيم داعش خلال اشتباكات اندلعت ليل الاحد الاثنين في قرى المعمورية والتابعة لناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة صلاح الدين. وقال المصدر إن من بين القتلى القيادي ابو غريب المصري والمفتي الشرعي للتنظيم. الى ذلك انطلقت امس عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة العسكرية العراقية المشتركة في بيان أن عملية تحرير مدينة الفلوجة من التنظيم الإرهابي، انطلقت بمشاركة عشرة آلاف مقاتل. وكانت قوات عراقية مشتركة طوقت مدينة الفلوجة من جميع الجوانب لعزلها ومنع وصول الإمدادات العسكرية إليها تمهيدًا لاقتحامها.