مع قرب عيد الفطر المبارك حذر الدفاع المدني المواطنين والمقيمين من الانجراف خلف رغبات أطفالهم باقتناء الألعاب النارية، التي تشكّل خطرًا حقيقيًا يهدد سلامة أرواح مستخدميها خصوصًا من الأطفال فهي قد تلحق بهم أضرارًا جسيمة مثل الحروق والتشوهات في مواقع مختلفة من الجسم، وأكّد أن هناك لجنة مشكّلة من إدارة المتفجرات والدفاع المدني لعمليات إتلاف الألعاب النارية في حال القبض عليها من قِبل جهة الاختصاص.  وأهابت مديرية الدفاع المدني بجازان بالآباء عدم شراء الألعاب النارية لأطفالهم، والتبليغ عن بائعي الألعاب النارية لدى الجهات المختصة، مؤكدةً على أهمية دور الآباء في مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية لخطورتها وحفاظًا على سلامتهم حتى لا تتحول أفراحهم أحزانًا. هذا وقامت عدسة "الرياض" بجولة سريعة في السوق الداخلي بمحافظة صبيا، ولاحظت وجود الباعة المتجولين من صغار السّن ومجهولي الهوية، الذين يقومون ببيع الألعاب النارية بأشكالها المختلفة وأطلقوا عليها مسميات كثيرة حسب قوة وشدّة كل نوع منها، ومن هذه المسمّيات القنبلة وكرة النار والصواريخ النارية ونجوم الليل، وكلها مستوردة من الخارج وتأتي عن طريق التهريب، وينتشر هؤلاء الباعة بجوار المولات الكبرى والأسواق الشعبية والسوق الداخلي وأمام المحلات التجارية الكبيرة غير عابئين بقرار منع بيع هذه الألعاب النارية. وتجدر الإشارة إلى أن الألعاب النارية تسببت في العام الماضي في وفاة طفلين في محافظتي بيش وأبو عريش نتيجة انفجار الألعاب النارية فيهما، كما أصيب عدد آخر من الأطفال إصابات خطيرة في العينين واليدين والقدمين وتمّ نقلهم إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة. هذا وأهاب أولياء الأمور في جازان بالدفاع المدني والجهات الأمنية المختصة تكثيف حملات التفتيش والمتابعة على مواقع تواجد بائعي الألعاب النارية والقبض عليهم ومصادرة بضاعتهم الخطيرة.