ثمّن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، الشعار الذي تم اتخاذه في صيف عسير لهذا العام والذي اشتمل على كلمة بحذر في ظل ما يشهده العالم من انتشار لفيروس كورونا المستجد. وقال: إن “الحذر أمر مهم جدًا لأن الجائحة قوية وواسعة في انتشارها عالميًا، ويواكب ذلك تحد آخر وهو أن اللقاحات للوقاية من الانتشار والتحكم بشكل قوي ورفع المناعة لدى الإنسان ليست حتى اليوم متوفرة، إلا أن الجهود فيها مبذولة والتسارع قوي وغير مسبوق في العالم، وأن مقدار الضخ العلمي والسريع وكثافة الجهود الدولية يؤكد الجهود المبذولة. وأضاف: أن “للمملكة العربية السعودية إسهامًا كبيرًا في هذا التطوير بمراكزها المتخصصة وعلمائها وخبرائها مع الجهود الدولية الكبيرة التي تسير، ونأمل أن تسفر عن لقاحات ناجحة بإذن الله في أقرب فرصة ولذلك العودة بحذر”. وأكد “العبدالعالي”، أن العودة إلى الحياة الطبيعية أمر يعقب كل جائحة، مشيرًا إلى أن كل الجوائح في العالم إذا بدأت تتفاوت الدول في التفاعل معها بعضها يبدأ متأخرًا، وآخر يبدأ مبكرًا وبعضها يبدأ بإجراءات قد تكون محدودة وليست قوية، وبعضها يبدأ بإجراءات فيها استباق وفيها جرأة وفيها سعة وعمق في التطبيق وتواكب كل مرحلة بشكل جيد ومؤثر ومثمر، وما تم من خطوات في المملكة ولله الحمد أثمر كثيرًا من الفوائد وأدى إلى التحكم في المنحنيات وأعقبه عودة للحياة الطبيعية، إلا أن العودة هنا مع جائحة كورونا تختلف عن غيرها بأنها عودة بحذر والمواطن والمقيم شركاء في المسؤولية لصحة أنفسهم أولاً، وصحة الآخرين من عموم المجتمع ثانيًا. وعن تأثير المناخ والجو الذي نعيش فيه على انتشار الفيروس، قال “العبدالعالي”: “لم يثبت في أجواء شمال الكرة الأرضية أو جنوبها بأن هنالك فارقًا في عملية الانتشار لهذا الفيروس أو أنه يضعف أو يقوى، الحماية والوقاية ضرورية في كل مكان والبروتوكولات التي يجب العمل بها هي نفسها ولا تختلف في أي نشاط أو مناسبة”.
مشاركة :