واصلت سوق الأسهم السعودية أداءها الإيجابي رغم بعض موجات جني الأرباح المستمرة، بيد أن الإقفال الأسبوعي يمضي في سياق بين مستقر وإيجابي، حيث يبدأ مؤشر السوق الرئيسية في المملكة تداولاته اليوم في أعقاب إغلاق أسبوعي على ارتفاع طفيف بنسبة 0.14 في المائة، بما يدفع لمستهدفات نقطية إيجابية.ووسط رؤية السلطات المالية لتوسيع السوق المالية بما يعزز جاذبية الاستثمار المالي، أقفلت تداولات الأسهم الأسبوعية عند 7.426.76 نقطة جاءت مع تداول 1.4 مليار سهم، بلغت قيمتها السوقية 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، نفذت عبر 1.3 مليون صفقة، في وقت لا تزال مؤشرات الانتعاش الاقتصادية تعود في الأنشطة الاقتصادية إذ بدأت قطاعات حيوية في إعلان صفقات عملاقة جديدة واستمرار المشروعات المعلقة سابقاً جراء الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ تتوالى الأنباء الإيجابية عن عودة حياة الأعمال في قطاعات العقار والإنشاءات والأنشطة التجارية.وبحسب تحليلات فنية، ترى أن المنظور المستقبلي قصير المدى لتعاملات سوق الأسهم السعودية إيجابي كما تلخصه القراءات النقطية المكتسبة من المؤشر العام للسوق. وذكر تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست أن المستوى النقطي الذي حققه مؤشر تداول الأسهم السعودية «تاسي» لا يزال فوق مستوى 50 في المائة من أرقام الارتداد لمؤشر قياس فيبوناتشي التحليلي ما يرشح على الأرجح استهداف مناطق نقطية إيجابية بعيدة إذا ما تم كسر بعض المستويات النقطية الوشيكة قريبا.وبحسب تقرير كامكو حول الرؤية السلبية للسوق المالية السعودية، فإنه لا توجد أي إشارات انعكاسية للاتجاه النقطي العام في الوقت الراهن لكن بالإمكان رؤية بعض المحاولات للتراجع عند بعض مستويات الدعم القريبة.ومن بين مؤشرات الاتجاه الإيجابي في السوق المالية السعودية استمرار عمليات التمويل ورفع رؤوس الأموال الاستثمارية. وتبدأ اليوم شركة الخبير المالية - المتخصصة في إدارة الأصول والاستثمارات البديلة - فترة الاكتتاب في الطرح الإضافي لـ«صندوق الخبير ريت» في عملية تمتد حتى أغسطس (آب) المقبل عبر «الجزيرة كابيتال» و«البنك السعودي الفرنسي» الجهتين المستلمتين.وقالت «الخبير المالية» في بيان صدر عنها أمس إنها حصلت على جميع الموافقات من الجهات المعنية لزيادة إجمالي قيمة أصول «صندوق الخبير ريت» بقيمة 722.8 مليون ريال (192.7 مليون دولار)، مما يشكل زيادة قدرها 70 في المائة ليصبح إجمالي قيمة أصول الصندوق 1.7 مليار ريال، من خلال طرح 36.5 مليون وحدة إضافية، حيث سيتم قبول مساهمات عينية ونقدية.وكانت السوق المالية السعودية أعلنت الأسبوع الماضي واحدة من أبرز التطورات في هيكل سوق الاستثمار المالي بطرح أولى أدوات التحوط للمساهمة المباشرة في إدارة المخاطر، حيث أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» إطلاق أول سوق للمشتقات المالية في البلاد سيبدأ في نهاية أغسطس المقبل. وتقرر أن تبدأ هذه السوق بالعقود المستقبلية.وقالت «تداول» حينها إن إطلاق سوق المشتقات المالية يهدف إلى توسيع نطاق فرص الدخول إلى السوق السعودية التي تعتبر إحدى أكبر الأسواق في العالم من حيث الحجم والسيولة، مفصحة عن التوجه لطرح المزيد من منتجات المشتقات المالية مثل العقود المستقبلية للأسهم المفردة وعقود الخيارات للمؤشرات وعقود الخيارات للأسهم المفردة.
مشاركة :