الشارقة:«الخليج»أكد العميد أحمد عبدالعزيز شهيل، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للنزلاء، الذي يصادف الثامن عشر من يوليو من كل عام، يأتي تذكيراً للمجتمع بهذه الفئة الموجودة خلف القضبان، ويتطلعون للعودة إلى أسرهم والأخذ بأيديهم، لإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي.وأوضح، أن القيادة العامة لشرطة الشارقة أولت اهتماماً بالغاً بنزلاء المؤسسة، من خلال ترجمة مفهوم الإصلاح والتأهيل إلى واقعٍ عبر برامج عملية ليكونوا أفراداً منتجين، من خلال تبني الخطط والبرامج والاستراتيجيات الموجهة إلى الاهتمام بهذه الفئات، والعمل على معالجة سلوكها والاهتمام بأوضاعها، وحل مشكلاتها، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات عيشها واستقرارها، ومن ذلك السياسات والبرامج الإصلاحية التي تتوافق والسياسات العقابية، والتي تتجه نحو الاهتمام بضحايا الجريمة والفئات المهددة بخطر الجريمة والانحراف، وحماية حقوقهم الإنسانية وكرامتهم، والتي تجد اهتماماً ودعماً مستمراً من قيادتنا الرشيدة، وتحظى بتجاوب وتفاعل من جانب كافة المؤسسات الوطنية والقطاعات الحيوية والقوى الفاعلة في مجتمعنا.وأضاف أن المؤسسة تتبنى الاتجاهات الحديثة في الأساليب العقابية، والمتمثلة في تأهيل النزلاء بالمؤسسة العقابية والإصلاحية، بهدف تجريد العقوبة من طابع الإيلام وتحويلها إلى برامج للتأهيل والإصلاح.واستعرض كافة البرامج والمبادرات والخدمات التي تقدمها إدارة المؤسسة للنزلاء وأسرهم، والتي تتماشى مع الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية والخدمات المتوفرة للنزلاء، بما يضمن بيئة صالحة ومثالية تراعى فيها حقوق النزلاء وأسرهم في القوانين والأنظمة والمواثيق المحلية والدولية.أوضح العميد شهيل، أن البرامج التي تقدم للنزلاء لدمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة عديدة ومتنوعة، وتشمل كافة جوانبهم الصحية والنفسية والدينية، ومنها برامج التأهيل المهني، كما تولي المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة اهتماماً كبيراً بعملية إكمال التعليم لدى النزلاء، وقد بدأ هذا الاهتمام منذ سنوات عدة، وقد تحققت نتائج جيدة في مختلف مراحل التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي، وتقوم المؤسسة بتشجيع النزلاء على الالتحاق بالدراسة وتكرم الناجحين منهم، كما تحرص على تنفيذ برامج التأهيل الديني.ولا تقتصر خدماتها على تأهيل النزلاء، من خلال ورش العمل، وتشغيل من يرغب منهم مقابل راتب شهري، بل يتعداه ليشمل باقة منوعة من الخدمات لأسرهم.
مشاركة :